زاكروس - أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، أن اختيار بغداد عاصمةً للسياحة العربية لعام 2025 جاء نتيجة تحقيقها معايير متعددة في مجالات الإدارة السياحية والبنى التحتية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز الأمن والاستقرار السياحي.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تسلم مفتاح بغداد كعاصمة للسياحة العربية من مدينة صور العُمانية، بحضور وزراء السياحة في الدول العربية. وأعرب السوداني عن ترحيبه بضيوف بغداد، مشيراً إلى أن هذه الثقة من المجلس الوزاري العربي للسياحة التابع لجامعة الدول العربية، تعكس المكانة المتجددة للعاصمة العراقية.
أشار السوداني إلى عزم الحكومة العراقية على تطوير بغداد لتصبح مدينة تجمع بين التاريخ والحداثة، معلناً عن إطلاق سلسلة من المشاريع السياحية الكبرى، من بينها المدينة السياحية في الرضوانية، غابات بغداد والنهراون، والقرية العالمية، بالإضافة إلى مشروع المدينة الثقافية بالقرب من زقورة عكركوف التاريخية.
مشاريع وخطط تنموية
استعرض السوداني خلال كلمته أبرز الخطط الحكومية في قطاع السياحة، مشيراً إلى استكمال المرحلة الثانية من مشروع تأهيل بغداد التاريخية، وبدء المرحلة الثالثة التي تشمل تطوير شارع الرشيد والمناطق المجاورة له.
كما لفت إلى استقبال العراق لنحو 10 ملايين سائح سنوياً بفضل السياحة الدينية، التي تسهم حالياً بـ 3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع خطط لرفع هذه النسبة إلى 10%.
كذلك أشار إلى وجود أكثر من 12 ألف موقع أثري وتاريخي في العراق، ما يعزز من إمكانات البلاد في تنويع النشاطات السياحية.
السياحة كجزء من الإصلاح الاقتصادي
شدد السوداني على أن ملف السياحة لم يغِب عن خطط الإصلاح الاقتصادي، موضحاً أن الحكومة تسعى إلى تنشيط الاقتصاد غير النفطي وتوفير فرص عمل جديدة من خلال تعزيز القطاع السياحي. كما أكد أن السياحة تلعب دوراً مهماً في تعزيز الروابط بين الدول العربية، وتعتبر من ركائز الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
إدانة العدوان على المواقع الأثرية
في سياق حديثه عن أهمية الأمن لاستدامة السياحة، ندد السوداني بـ "الاعتداءات" الإسرائيلية على لبنان وغزة، مشيراً إلى استهداف مواقع أثرية كقلعة بعلبك والمساجد التاريخية. وأكد أن هذه الهجمات تعكس ممارسات مشابهة لما قامت به الجماعات الإرهابية في العراق، مثل تفجير قبة الإمامين العسكريين في سامراء ومنارة الحدباء في الموصل.
اختتم السوداني كلمته بالدعوة إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف ما وصفه بـ "آلة الاحتلال الهمجية"، معتبراً أن السلام في المنطقة ضرورة لانتعاش السياحة واستدامتها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن