زاكروس - أربيل
أصدرت "الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا"، الأحد، بياناً انتقدت فيه بشدة الاجتماع الذي عقدته السلطة الجديدة في دمشق، والذي أسفر عن إعلان أحمد الشرع رئيساً لسوريا، معتبرة أن الاجتماع "غير قانوني" ولا يمثل تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته.
انتقاد لغياب "التمثيل الشامل"
قالت "الإدارة" في بيانها إن هذا الاجتماع جاء في وقت كان الشعب السوري ينتظر فيه عقد مؤتمر وطني جامع يضم كافة أطياف ومكونات المجتمع السوري، بهدف التحضير لصياغة دستور توافقي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة. وأكدت أن القرارات المصيرية يجب أن تصدر عن مؤتمرات وطنية شاملة تُشارك فيها جميع المكونات والطوائف، بما في ذلك المرأة والشباب، لضمان تمثيل عادل لجميع السوريين.
تحذير من مشاركة شخصيات متورطة في جرائم
كما أعربت عن استنكارها الشديد لمشاركة شخصيات وصفتها بأنها مدرجة على قوائم الإرهاب ومرتبطة بارتكاب جرائم ضد الشعب السوري. وذكرت بالاسم أحمد إحسان فياض الهايس، المعروف بـ"أبو حاتم شقرا"، المتهم بقتل هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، بالإضافة إلى محمد الجاسم، الملقب بـ"أبو عمشة"، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، خاصة في عفرين.
أكد البيان أن مشاركة مثل هذه الشخصيات في الاجتماع "تُفقده الشرعية"، مشدداً على أن هذا النوع من اللقاءات "لا يعبر عن تطلعات الشعب السوري ولا يخدم أهداف الثورة السورية".
الدعوة إلى مؤتمر وطني شامل
في الأثناء أكدت "الإدارة الذاتية" أن الحل الأمثل للأزمة السورية يكمن في عقد مؤتمر حوار وطني شامل، يُشارك فيه جميع الأطراف السياسية والثورية والشعبية دون إقصاء. واعتبرت أن أي إجراءات تتم خارج هذا الإطار تعتبر منقوصة ولن تساهم في تحقيق الاستقرار المطلوب.
كذلك دعت السلطات في دمشق إلى تصحيح هذا الخطأ والعمل على جمع السوريين بمختلف توجهاتهم السياسية والطائفية في مؤتمر وطني جامع، يُسهم في رسم معالم دستور جديد يضمن وحدة سوريا وسيادتها، ويعزز مسار الديمقراطية والعدالة الانتقالية.
تحذير من تصاعد خطاب الكراهية
فيما شدد البيان على ضرورة أن تتحمل السلطات في دمشق مسؤوليتها في منع أي محاولات لبث خطاب الكراهية أو التحريض على الفتنة بين مكونات الشعب السوري. أشارت إلى أحداث تحريضية شهدتها العاصمة دمشق ومدن أخرى، معتبرة أن هذه التصرفات تزيد من حدة الانقسامات ولا تخدم هدف بناء سوريا ديمقراطية موحدة.
التأكيد على الثوابت الوطنية
اختتمت "الإدارة الذاتية" بيانها بالتأكيد على تمسكها بـالثوابت الوطنية، ودعت إلى ضرورة إشراك كافة مكونات الشعب السوري في رسم مستقبل البلاد على أسس ديمقراطية ولا مركزية، لضمان تحقيق تطلعات السوريين في الحرية والعدالة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن