زاكروس - أربيل
كشفت وزارة التخطيط الاتحادية، الثلاثاء، عن إجراء يتعلق بالبدو الرحل، فيما أشارت إلى أن عملية فصل بيانات التعداد السكاني مازالت مستمرة.
يشكل البَدْو جزءاً من مكونات المجتمع العراقي، ولهم تاريخ طويل يمتد لآلاف السنين في المنطقة، ولا يزال البعض منهم يعيش حياة شبه تقليدية، خاصة في المناطق الصحراوية مثل صحراء الأنبار، والمناطق الحدودية مع السعودية والأردن.
فقد قال نائب رئيس هيئة الإحصاء ونظم المعلومات الجغرافية في الوزارة مكي غازي المحمدي، لوكالة الأنباء الرسمية إن "المحافظات المشمولة بتواجد البدو هي (نينوى والنجف والانبار وذي قار والمثنى والقادسية)، حيث تم تدريب كوادر خاصة وارسالهم للعمل بنظام الحملة للمناطق التي تتطلب زيارتها مرة واحدة لاستيفاء بيانات الحصر والعد بسبب طبيعة هذه المناطق سواء كانت طبيعتها أمنية ام متغيرة حسب الظروف البيئية كالبدو في الصحراء وخط الصد في الموصل وبعض مناطق الاهوار، وبالتالي تم دراسة هذه المناطق واستيفاء البيانات فيها بزيارة واحدة".
أضاف المحمدي، أنه "يجري الآن فصل البيانات حسب طبيعتها وبعد الفصل سيتم تسكين البيانات حسب طبيعتها كالبدو وخط الصد والأهوار والمناطق الخطرة بين بعض المحافظات مثل بغداد وديالى".
هذا ولا توجد تقديرات دقيقة ومحدّثة حول أعداد البدو في العراق، ويرجع ذلك إلى طبيعة حياتهم المتنقلة وصعوبة تسجيلهم في الإحصاءات الرسمية التي لم تجرى منذ سنوات طويلة. إضافةً إلى أن عمليات التحضر وانتقال العديد منهم إلى المدن قد أثرت على حجم هذه الفئة.
لكن وفقاً لتقديرات سابقة وغير رسمية، يقدر أن البدو وشبه البدو يشكلون نسبة صغيرة من سكان العراق، تتراوح ما بين 1-2% من إجمالي السكان، أي ما بين 400,000 إلى 800,000 شخص. فيما يجب مراعاة أن هذا الرقم قد يختلف نتيجة للتغيرات السكانية والتحضر الذي شهدته البلاد خلال العقود الأخيرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن