زاكروس - أربيل
أفتحت وحدة التحقيقات الخاصة بالجرائم ذات الطابع السياسي في الشرطة الألمانية تحقيقاً في جريمة طعن ناشط كوردي من تركيا كان يشارك في مظاهرة نظمها نشطاء في مدينة كيل الألمانية بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة كوباني من تنظيم داعش الإرهابي.
جاء هذا التطور على ضوء توفر معلومات جديدة للشرطة تفيد بأن المشتبه به في عملية الطعن وهو سوري عمره 25 بالإضافة لسوري آخر عمره 29 عاما أطلقا شعارات لتنظيم داعش الإرهابي باتجاه المتظاهرين الكورد.
تفاصيل الحادث
صرّحت المتحدثة باسم الشرطة، ستيفاني لاج، أمس الإثنين، أنه وفقًا للتحقيقات الحالية، نشب شجار بين كوردي من تركيا يبلغ من العمر 25 عامًا وسوريين في موقع الحادث. تطور الشجار من مواجهة لفظية إلى اشتباك جسدي، انتهى بطعن الشاب البالغ من العمر 28 عامًا بسكين، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
التحقيقات الأولية للشرطة أفادت بأن السوريين المشتبه بهما كانا متواجدين في المكان بالصدفة. الشرطة أطلقت سراح المشتبه به بعد أن سلم نفسه طواعية بسبب عدم توفر أدلة كافية لاتهامه بمحاولة القتل العمد.
كما أكدت أن الطعن وقع بعيدًا عن مكان المظاهرة، لكن الحادث أثار مخاوف واسعة النطاق بين الجالية الكوردية في كييل.
شهادات الحضور
أفاد شهود عيان أن المشتبه به (25 عاماً) ورجلاً آخر (29 عاماً) – وكلاهما مواطنان سوريان – رددا شعارات تنظيم داعش في اتجاه المتظاهرين، فيما حاول كورديان التدخل لتهدئة الوضع، إلا أن المشتبه به استلّ سكينًا وطعن أحدهما في بطنه، بينما نجا الآخر من محاولة طعنه في الرقبة.
بعد الحادث، انهار الشاب الكوردي المصاب وسط المتظاهرين وتم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية، حيث استقرت حالته لاحقًا.
دوافع محتملة للحادث
من وجهة نظر الكورد، يعتبر الحادث استفزازًا متعمدًا قد يكون من تنفيذ متعاطفين مع الإسلاميين. تزامن الحادث مع مسيرة احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مدينة كوباني قبل عشر سنوات، ما يعزز الشكوك حول النوايا المخطط لها.
ردود الأفعال
قال ناشط من تحالف "الدفاع عن كوردستان" إن المظاهرات الكوردية في كييل كانت دائمًا سلمية، لكنه أعرب عن قلقه من تصاعد الهجمات اللفظية والجسدية ضد الكورد الذين بات بعضهم يتجنبون المشاركة في التظاهرات خوفًا من التعرض للاستهداف.
التحقيقات وموقف السلطات
أكدت الشرطة أنها تتابع القضية بحذر وتواصل التعاون مع السلطات الأمنية على المستويين الإقليمي والفيدرالي. ورغم إطلاق سراح المشتبه به البالغ من العمر 25 عامًا بعد تسليمه نفسه للشرطة، إلا أن المدعي العام أشار إلى إمكانية مراجعة قرار الاحتجاز بناءً على تطورات التحقيق.
كما أوضح المدعي العام أن الأدلة الحالية لا تشير إلى وجود محاولة قتل متعمدة. ويُنتظر أن تسفر التحقيقات القادمة عن مزيد من التفاصيل حول خلفيات الحادث وتداعياته على الأمن المحلي.
المصدر: صحيفة Kieler Nachrichten
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن