زاكروس - أربيل
تراجع إنتاج حقل الرميلة النفطي، أكبر حقول النفط في العراق، بنحو 300 ألف برميل يوميًا، بعد اندلاع حريق كبير في أحد خزانات الوقود بمحطة فصل الغاز الخامسة (DS5) شمالي الحقل، وفقًا لبيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل الحريق وتأثيره
وقع الحريق يوم الجمعة الماضي عند الساعة 1:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، نتيجة إدخال النفط الخام إلى الخزان رقم 2 في المحطة بعد اكتمال أعمال الصيانة فيه، بحسب شركة نفط البصرة. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بحلول الساعة السابعة مساءً.
رغم مرور ثلاثة أيام على الحادث، ما يزال الإنتاج منخفضًا، إذ أوقفت الشركة تشغيل 60 بئرًا كانت مرتبطة بالخزان المتضرر، ما أدى إلى خسارة إنتاج يومي يصل إلى 120 ألف برميل، يضاف إلى تراجُع سابق بنحو 250 ألف برميل يوميًا بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المعدات الحيوية.
أهمية حقل الرميلة
يُعد حقل الرميلة أحد أهم الحقول النفطية في العراق وأكبرها، حيث يمثل ما يقرب من ثلث إنتاج البلاد من النفط الخام، بإنتاج يقدر بنحو 1.1 مليون برميل يوميًا. يقع الحقل في جنوب العراق بمحافظة البصرة، ويمتد على مساحة 1600 كيلومتر مربع قرب الحدود مع الكويت.
تشير التقديرات إلى أن احتياطيات الحقل النفطية تبلغ نحو 17 مليار برميل، مما يجعله أحد أبرز الحقول عالميًا.
خسائر وأضرار الحريق
كشف مسؤول في شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أن الحريق أدى إلى إصابة عدد من العاملين بجروح طفيفة. كما أضاف أن الحقل قد يستعيد إنتاجه الطبيعي خلال يومين، إلا أن مصادر أخرى ألمحت إلى احتمال استمرار الانخفاض لفترة أطول.
خطط الإنتاج والطاقة
يعتمد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على حقل الرميلة، الذي يمثل قرابة 12% من إجمالي احتياطيات النفط في البلاد البالغة 145 مليار برميل بنهاية 2021. وتدير الحقل هيئة تشغيل مشتركة تضم شركة نفط البصرة، وشركة النفط البريطانية "بي بي"، وشركة "بتروتشاينا" الصينية، إلى جانب شركة سومو.
يأتي هذا الانخفاض في وقت تسعى فيه بغداد إلى الوفاء بتعهداتها ضمن اتفاقيات تخفيض الإنتاج الطوعية التي تنفذها دول تحالف "أوبك+".
ومع استمرار الضغط على الحقل، تظل المخاوف قائمة بشأن قدرة العراق على تحقيق أهدافه الإنتاجية وضمان استقرار الإيرادات النفطية الحيوية لاقتصاده.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن