زاكروس - أربيل
أعلن وزير التربية العراقي، إبراهيم نامس الجبوري، الإثنين، إطلاق مشروع لتطوير الإرشاد التربوي في المدارس والجامعات، مؤكداً أهميته في حماية الطلبة من المخاطر التي تهدد المجتمع التعليمي، خاصةً المؤثرات العقلية والمخدرات.
تفاصيل المشروع
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، حيث أوضح الجبوري أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز قدرات المرشدين التربويين لحماية الطلبة من المخاطر الاجتماعية والنفسية. وأكد الوزير أن المشروع الجديد يشمل محورين رئيسيين:
- تقديم الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي للطلبة من خلال مساعدتهم على اكتشاف قدراتهم واستغلالها لتحقيق أهدافهم المستقبلية.
- مكافحة الظواهر السلبية، خصوصاً المخدرات، عبر تفعيل دور المرشد التربوي وتعزيز التعاون بين المدرسة وأسر الطلبة.
كما أشار إلى تدريب أكثر من 300 قائد تدريبي من مشرفي الإرشاد التربوي والمرشدين في مختلف محافظات العراق، بالتنسيق مع مستشارية الأمن القومي - الخلية النفسية الاستراتيجية.
الإرشاد النفسي في العراق
رغم الأهمية المتزايدة للإرشاد النفسي، تشير التقارير إلى وجود نقص في عدد المرشدين المؤهلين داخل المدارس العراقية، إذ إن نسبة المدارس التي تمتلك مرشدين نفسيين لا تتجاوز 40% وفق بيانات وزارة التربية لعام 2022. كما كشفت إحصائيات وزارة الصحة عن ارتفاع معدلات الاضطرابات النفسية بين الطلبة بنسبة 20% خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تعيشها البلاد.
تعاون بين الوزارات والمنظمات
أكد الجبوري أن وزارة التربية تعمل بالتنسيق مع وزارتي التعليم العالي والصحة، بالإضافة إلى منظمات دولية ومحلية، لتوفير الأدلة الإرشادية الحديثة، وتنظيم جلسات إرشاد جماعي ودورات تدريبية بإشراف المديرية العامة لإعداد المعلمين والتدريب التربوي. ويهدف هذا التعاون إلى تحسين بيئة التعليم وجعل الإرشاد النفسي جزءاً أساسياً من النظام التعليمي.
يُذكر أن المشروع يهدف إلى بناء جيل واعٍ ومحصّن من التحديات النفسية والاجتماعية، عبر تمكين المرشدين من أداء دورهم بفعالية في ظل الظروف الصعبة التي تواجه العراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن