Erbil 28°C الجمعة 19 كانون الأول 18:08

11 قتيلاً مع محاولة لبنانيين دخول قرى في الجنوب

Zagros TV

زاكروس - أربيل

قتل 11 شخصا على الأقل بنيران قوات إسرائيلية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، مع اندفاع مئات اللبنانيين منذ الصباح الباكر ومحاولتهم على متن مركبات أو مشيا، دخول بلدات وقرى حدودية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.

يأتي ذلك في يوم انقضاء مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق حدودية توغلت فيها خلال الحرب مع حزب الله. ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ فجر 27 تشرين الثاني، حدا لنزاع بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران امتد لأكثر من عام.

وأكدت إسرائيل أن قواتها ستبقى لما بعد المهلة، بينما اتهمها الجانب اللبناني بـ"المماطلة".

وفي ميس الجبل، حاول شبان ونساء دخول القرية وتجاوز الساتر الترابي مشيا أو على متن دراجات نارية. ورفع بعضهم صورا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتيل بضربة جوية إسرائيلية في 27 أيلول.

وأفادت وزارة الصحة بسقوط "أحد عشر شهيدا وثلاثة وثمانين جريحا في حصيلة غير نهائية لاعتداءات العدو اليوم في جنوب لبنان"، مشيرة الى أن من بينهم امرأتان وعسكري في الجيش اللبناني.

وكان الجيش اللبناني أعلن مقتل جندي وإصابة آخر بنيران الجيش الإسرائيلي "في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية".

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار "بهدف إبعاد وإزالة تهديدات في عدة مناطق تم رصد مشتبه فيهم يقتربون منها".

وأوضح المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي عبر إكس "تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم في المنطقة بعد ان تحركوا بالقرب من القوات وشكلوا تهديدا حقيقيا... حيث يتم التحقيق معهم".

وكان المتحدث قد حذّر السكان من العودة الى القرى والبلدات الحدودية.

وحاول جنود لبنانيون ثني الناس عن التقدم باتجاه مناطق وجود قوات إسرائيلية، لكن العديد منهم واصلوا طريقهم، بحسب مراسلي فرانس برس.

وأكد الجيش اللبناني أنه "يواكب دخول المواطنين" الى بلدات حدودية، داعيا إياهم الى "ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظا على سلامتهم".

وأظهرت لقطات من ميس الجبل، جنودا لبنانيين وأشخاصا حملوا رايات لحزب الله وحليفته حركة أمل، على بعد أمتار من دبابة ميركافا وجنود إسرائيليين.

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون سكان جنوب لبنان الى "ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم".

وشدد في بيان على أن "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وأنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم".

وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لحليفته حركة حماس غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول 2023. واعتبارا من أيلول 2024، كثّفت إسرائيل غاراتها على معاقل للحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، ونفذت عمليات توغل برية في مناطق حدودية واسعة.

ونزح نحو 900 ألف شخص في لبنان وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهات على مدى أكثر من عام، غالبيتهم منذ أيلول 2024، بحسب السلطات.

وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أميركية، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 كانون الثاني ، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).

كما يتوجب على الحزب الذي تلقى ضربات موجعة خلال الحرب وفقد العديد من قادته، سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.

وأكدت إسرائيل أنها لن تنسحب ضمن المهلة نظرا لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق "بشكل كامل". في المقابل، ندد الجيش اللبناني بـ"المماطلة" الاسرائيلية في الانسحاب، مؤكدا أنه جاهز لاستكمال انتشاره بمجرد خروج تلك القوات.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.