زاكروس - أربيل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جنوب لبنان ضمن مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنتهي الأحد المقبل. وأشار مكتب نتنياهو إلى أن السبب وراء تأخير الانسحاب هو عدم تنفيذ لبنان للاتفاق بالكامل، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
كما أكد ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الانسحاب التدريجي سيستمر بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب طلبت تمديد المهلة شهراً إضافياً للحفاظ على انتشار قواتها في المنطقة الحدودية.
اجتماعات ومواقف إسرائيلية
عقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي اجتماعاً مطولاً، الخميس، لمناقشة انسحاب الجيش من لبنان، دون التوصل إلى قرار نهائي. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي أن الحكومة أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغبتها في تمديد بقاء قواتها جنوب لبنان لمدة 30 يوماً إضافياً. وأضاف المسؤول أن إسرائيل ستعيد تقييم الانسحاب بعد انتهاء المهلة الإضافية.
موقف لبنان ورفض داخلي
قوبل قرار إسرائيل بالتأجيل برفض واسع في الداخل اللبناني. وأكد النائب هاني قبيسي، عضو كتلة "حركة أمل"، أن مسؤولية حماية الحدود تقع على عاتق الدولة اللبنانية، مشيراً إلى استعداد المقاومة للدفاع إذا وقع أي اعتداء إسرائيلي.
من جهته، حذر "حزب الله"، الخميس، من تداعيات تأخير الانسحاب الإسرائيلي، معتبراً أن ذلك يمثل "تجاوزاً فاضحاً" لاتفاق وقف إطلاق النار.
تحركات ميدانية وتصعيد إسرائيلي
رغم عدم الالتزام الإسرائيلي، دخلت وحدات من الجيش اللبناني، الجمعة، إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان، حيث باشرت إزالة الركام وفتح الطرق بمؤازرة قوات "اليونيفيل".
في المقابل، شهدت المنطقة الحدودية تصعيداً إسرائيلياً لافتاً، حيث توغلت قوات عسكرية إلى بلدة بني حيان وأضرمت النار في عدد من المنازل، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تجريف وحرق في بلدات الزقاق وعيترون ورب ثلاثين وكفركلا ويارون. كما استهدفت القوات الإسرائيلية بلدة القنطرة، حيث قامت بإحراق سيارات وتخريب مسجد البلدة.
أضرار واسعة ومعاناة المدنيين
رصد سكان القرى الحدودية آثار الدمار الكبير الناجم عن التوغلات الإسرائيلية، بما في ذلك تجريف الطرق والبساتين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وتتصاعد المخاوف من استمرار التوترات مع غياب أي حلول دبلوماسية تلوح في الأفق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن