زاكروس - أربيل
تستعد 150 عائلة عراقية لمغادرة مخيم الهول في ريف الحسكة شمال شرق سوريا، باتجاه الأراضي العراقية، في إطار خطة إعادة العراقيين من المخيمات إلى بلادهم. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد حصلت العوائل على الموافقة الأمنية من الحكومة العراقية بعد تسجيل أسمائهم لدى اللجنة الأمنية العراقية التي زارت المخيم مسبقاً.
أكدت المصادر أن هذه العوائل ستُنقل إلى مخيم الجدعة جنوب الموصل تحت إشراف التحالف الدولي، الذي وفر ضمانات لتشجيع العائلات على العودة دون التعرض للمحاسبة بتهمة تعاملها مع تنظيم "داعش". ومن المتوقع أن يتم نقل دفعتين من العراقيين خلال الشهر الحالي.
فيما تُعد هذه القافلة الثانية خلال العام الجاري، إذ شهد يوم 8 يناير، كانون الثاني مغادرة قافلة تضم 193 عائلة عراقية، أي حوالي 715 شخصاً، من المخيم برفقة مدرعات وقوات التحالف الدولي، التي وفرت حماية جوية أثناء العملية.
إعادة النازحين وإغلاق معسكرات التنظيم
تأتي هذه الخطوات ضمن سياسة الحكومة العراقية لتفكيك معسكرات تنظيم "داعش" في المخيمات، وتطهير المنطقة من الخلايا النائمة التي تشكل تهديداً أمنياً مستمراً.
"الإدارة الذاتية" تدعو لعودة طوعية للسوريين
في سياق متصل، أعلنت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أنها ستتيح للسوريين المقيمين في مخيم الهول العودة الطوعية إلى مناطقهم. وذكرت في بيان الخميس أن هذا القرار كان قد اتخذ عام 2020، لكن العوائل كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
أشارت "الإدارة" إلى أن التغييرات الأخيرة في سوريا أزالت المخاوف السابقة، مؤكدة تقديم التسهيلات للعائلات الراغبة في العودة. كما دعت المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة للنازحين في مخيمات شمال شرق سوريا، بما في ذلك مخيمات العريشة والمحمودلي وطويحينية وأبو خشب.
دعوات لإعادة المهجّرين قسراً
شددت "الإدارة الذاتية" على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة موقفاً حازماً تجاه المهجّرين قسراً من مناطق عفرين وتل أبيض ورأس العين شمال سوريا، داعية إلى توفير ضمانات أممية لحمايتهم وتأمين عودتهم الآمنة إلى مناطقهم.
إحصائيات مخيم الهول
يؤوي مخيم الهول حوالي 39 ألف شخص، بينهم 16 ألف نازح سوري ونحو 6 آلاف شخص من عوائل مسلحي "داعش" الأجانب.
الأمم المتحدة: العودة التدريجية للنازحين
في شأن متصل، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن السلطات السورية الجديدة طلبت أن تكون عودة النازحين تدريجية، مشيراً إلى أن الأوضاع المتغيرة في سوريا ستتيح لهم الرجوع إلى ديارهم.
وخلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، دعا غراندي إلى تنسيق الجهود بين الحكومة اللبنانية والسلطات السورية والمفوضية الأممية لدعم عودة اللاجئين. من جهته، شدد عون على ضرورة تنظيم مواكب آمنة لعودة النازحين إلى سوريا وتقديم الدعم اللازم لهم، مؤكداً أن لبنان لا يستطيع الاستمرار في استضافة اللاجئين لفترة أطول.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن