زاكروس - أربيل
في خطوة تعكس التزام السلطات العراقية بالتصدي للظواهر السلبية على منصات التواصل الاجتماعي، أكدت وزارة الداخلية الاتحادية، الاثنين، أن لجنة متابعة "المحتوى الهابط" حققت نجاحات ملموسة في الحد من هذه الظاهرة.
إنجازات اللجنة ومتابعة دقيقة
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، أن لجنة المحتوى الهابط التابعة للوزارة أدت دورًا فعالًا في ضبط المحتوى السلبي على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن "غياب تشريع قانوني خاص بهذا الشأن لم يمنع اللجنة من أداء مهامها".
إجراءات حكومية لضبط المحتوى
بدأت الحكومة بوضع ضوابط صارمة لمراقبة المحتوى المنشور على الإنترنت، مع التركيز على المواد التي تهدد الأخلاق العامة أو السلم المجتمعي. وأعلنت هيئة الإعلام والاتصالات عن مبادرات توعوية لتنظيم المحتوى الرقمي، بينما تقوم وزارة الداخلية برصد الحسابات المخالفة ورفع تقاريرها للجهات القضائية.
عقوبات وتنظيم
تشمل العقوبات التي تطبقها الجهات المختصة غرامات مالية وحظر الحسابات، في حين يتم العمل على مراجعة القوانين لتشديد العقوبات ضد مروجي المحتوى "المسيء".
بلاغات المواطنين والمنصة الإلكترونية
أوضح العميد ميري أن الوزارة تتلقى بلاغات المواطنين عبر منصة "بلّغ" الإلكترونية، والتي سجلت نحو 96 ألف بلاغ حول محتوى يسيء للذوق العام ويخدش الحياء. وأكد أن الوزارة مستمرة في التعامل مع هذه البلاغات بالتعاون مع القضاء.
تحديات تشريعية ومعالجات مؤقتة
رغم غياب تشريع واضح يحدد مفهوم "المحتوى الهابط"، أشار ميري إلى أن اللجنة والقضاء العراقي لعبا دورًا كبيرًا في معالجة الظواهر السلبية وردع المخالفين، داعيًا إلى تشريع قانون أكثر شمولًا لضمان تنظيم هذه الأمور بفعالية أكبر.
انتقادات وتعريفات غامضة
في المقابل، يرى العديد من الناشطين أن مصطلح "المحتوى الهابط" يفتقر إلى تعريف واضح، مما يثير قلقًا بشأن استخدامه لتقييد الحريات. ووفقًا لتقارير، اعتبر البعض أن الحملة تستهدف مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل انتقائي، وأنها مدفوعة بتوجهات سياسية ودينية تسعى لفرض قيود إضافية على المحتوى الرقمي.
فيما تتواصل جهود مكافحة المحتوى الهابط، يبقى التحدي الأساسي متمثلًا في تحقيق التوازن بين حماية القيم المجتمعية وضمان حرية التعبير. ويظل النقاش مفتوحًا حول ضرورة وضع إطار تشريعي واضح يحدد المعايير الأخلاقية دون الإضرار بالحريات الرقمية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن