إدارة ترامب تخطط لمداهمات واسعة ضد المهاجرين غير الشرعيين في شيكاغو

زاكروس - أربيل    

تعتزم إدارة أمن الحدود التابعة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب شن مداهمات واسعة ضد المهاجرين غير الشرعيين في شيكاغو خلال الأسبوع الأول من تولي ترامب مهامه الرئاسية، وفقاً لمصدر مطلع تحدث لشبكة NBC News. 

بحسب وثيقة استعرضتها الشبكة الإخبارية، ستنفذ المداهمات ضمن عملية أطلق عليها اسم "عملية الحماية"، وستستمر على مدار عدة أيام، مع إمكانية تعديل التواريخ. وتشير الوثيقة إلى أن العملية ستبدأ الثلاثاء وتستمر حتى يوم الاثنين التالي. كما تم إحاطة العناصر المشاركة في العملية يوم الجمعة، حيث تطوع عدد من العملاء للمشاركة أكثر مما هو مطلوب. 

تنفيذ الوعد الانتخابي لترحيل جماعي 

كان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة. وتشير تقديرات فيدرالية إلى وجود نحو 11 مليون مهاجر غير موثق في البلاد. في المقابل، قدّر مجلس الهجرة الأميركي تكلفة ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين بما لا يقل عن 315 مليار دولار. 

لكن تنفيذ هذه الخطة يواجه تحديات مالية، إذ تعاني إدارة الهجرة والجمارك من عجز في الميزانية يبلغ 230 مليون دولار، ولا تمتلك التمويل اللازم لتوسيع عمليات التنفيذ ومرافق الاحتجاز دون موافقة الكونغرس على تخصيص ميزانية إضافية. ووفق الموقع الإلكتروني للإدارة، لا توجد حالياً أسرّة شاغرة في مرافق الاحتجاز في شيكاغو. 

ردود فعل سياسية واقتصادية متوقعة 

أثارت خطط إدارة ترامب قلقاً سياسياً واسعاً، لا سيما في المدن التي يديرها الديمقراطيون. ورداً على التقارير، صرّح حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتزكر، بأنه سيتخذ إجراءات لحماية المهاجرين من الاعتقال غير القانوني. وقال: "لدينا قوانين تحمي الأشخاص غير الموثقين، وسأحرص على ضمان اتباع هذه القوانين". 

إلى جانب ذلك، حذر خبراء من التأثير الاقتصادي المحتمل لعمليات الترحيل الجماعي، حيث تشير تقديرات حكومية إلى أن 40% من العمال الزراعيين في الولايات المتحدة هم مهاجرون غير موثقين. قد يؤدي نقص العمالة هذا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمنتجات الزراعية. 

مقاومة داخل المدن المستهدفة 

تعد شيكاغو واحدة من المدن التي تُعرف بسياساتها الحمائية تجاه المهاجرين غير الشرعيين، مما ينذر بمواجهة سياسية بين إدارة ترامب والقيادات المحلية في المدينة. وفي ظل نقص الموارد والبنية التحتية لاحتجاز المهاجرين وترحيلهم، يبقى تنفيذ هذه الخطط على نطاق واسع محل شك.