زاكروس - أربيل
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الجمعة، لكنها ظلت على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدفوعة بتزايد التوقعات بتعطل إمدادات النفط الروسي بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في روسيا.
تحركات الأسعار
بحلول الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 33 سنتاً، أو 0.4%، لتصل إلى 80.96 دولاراً للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.5%، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 22 سنتاً، أو 0.3%، لتسجل 78.46 دولاراً للبرميل، بزيادة أسبوعية بلغت 2.4%.
عقوبات أميركية تثير حالة من الترقب
فيما أثار الإعلان عن عقوبات أميركية جديدة على قطاع النفط الروسي، تشمل منتجي النفط وناقلاته، حالة من الترقب في السوق. وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك "يو.بي.إس": "السوق في حالة انتظار لفهم تأثير العقوبات على الإمدادات".
في السياق ذاته، أبدى سكوت بيسنت، المرشح لتولي وزارة الخزانة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، استعداده لفرض عقوبات أكثر صرامة على قطاع النفط الروسي مع عودة ترامب للبيت الأبيض يوم الإثنين المقبل.
هدوء متوقع في البحر الأحمر وتأثيره على الشحن العالمي
هذا وساهمت التقارير عن احتمال إعلان جماعة الحوثي اليمنية وقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر، عقب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في تخفيف مخاوف المستثمرين. كانت هذه الهجمات قد أدت سابقاً إلى اضطراب كبير في حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على استخدام مسارات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن مجلس الوزراء الأمني أوصى بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن، على أن تتم الموافقة النهائية خلال اجتماع لمجلس الوزراء في وقت لاحق.
عوامل داعمة للسوق
رغم التراجع الطفيف في الأسعار، تلقت سوق النفط دعماً من توقعات بتحسن الطلب العالمي، إذ عزز تراجع التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد عالمي، الآمال بخفض أسعار الفائدة، ما يدعم النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
كذلك أظهرت الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، بيانات اقتصادية إيجابية، إذ تمكن ثاني أكبر اقتصاد عالمي من تحقيق هدف نمو نسبته 5% العام الماضي، ما يشير إلى استقرار الطلب في السوق الآسيوية.
توقعات السوق
يترقب المتعاملون التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات النفطية العالمية، إلى جانب بيانات اقتصادية إضافية من الولايات المتحدة والصين لتحديد مسار الأسعار في الأسابيع المقبلة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن