Erbil 9°C الخميس 16 كانون الثاني 19:51

ارتفاع أسعار النفط وسط سباق محموم بين الصين والهند لتعويض نقص الإمدادات العالمية

تسعى الدولتان لتعويض اضطراب الإمدادات الناتج عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران

زاكروس - أربيل    

شهدت علاوات أسعار النفط الفورية في الشرق الأوسط، اليوم الخميس، قفزة غير مسبوقة منذ أكثر من عامين، مدفوعة بزيادة الطلب القوي من الصين والهند، حيث تسعى الدولتان لتعويض اضطراب الإمدادات الناتج عن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران. 

اضطراب الإمدادات العالمية بسبب العقوبات 

فرضت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، حزمة جديدة من العقوبات التي طالت الشركات الروسية المنتجة للنفط والناقلات، مما أدى إلى تعطيل كبير في إمدادات ثاني أكبر منتج للنفط في العالم. هذا التطور أشعل منافسة حادة بين الصين والهند، أكبر وثالث أكبر مستوردي النفط عالميًا، لتأمين مصادر بديلة. 

قطر للطاقة تتصدر المشهد بعلاوات سعرية قياسية 

كما أفادت مصادر تجارية أن قطر للطاقة رفعت العلاوة السعرية لخام الشاهين لعقود مارس إلى 3.81 دولار للبرميل فوق أسعار دبي، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عامين، وبزيادة مضاعفة عن الشهر السابق. وشملت المبيعات شحنتين من خام الشاهين لشركة "توتال إنيرجيز" بعلاوات تراوحت بين 3.70 و3.80 دولار للبرميل. 

إقبال كبير على خامات الشرق الأوسط 

بالتزامن مع هذه التطورات، وصلت علاوات خامات الشرق الأوسط مثل عمان ودبي إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022. كما باعت قطر شحنة من الخام البحري لشركة يونيبك بعلاوة تتجاوز 3 دولارات للبرميل، إضافة إلى شحنة من الخام البري بعلاوة تزيد عن دولارين. 

منافسة شرسة على الإمدادات 

على صعيد آخر، اشترت شركة "سينوكيم" الصينية شحنة من خام زاكوم العلوي في أبوظبي، فيما اقتنت شركة "هندوستان بتروليوم" الهندية مليون برميل من خام البصرة العراقي المتوسط بعلاوة 1.90 دولار للبرميل. ورغم طلبات إضافية من مشترين صينيين لشركة أرامكو السعودية، لم تتمكن الأخيرة من توفير إمدادات إضافية للتحميل في فبراير. 

هذا وتؤكد هذه التحركات أن سوق النفط العالمي يشهد مرحلة من التوتر الشديد والمنافسة الحادة بين كبار المستهلكين، وسط محاولات حثيثة لتعويض نقص الإمدادات وتأمين احتياجات الطاقة في ظل تغيرات جيوسياسية واقتصادية متسارعة. 

الاقتصاد طاقة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.