Erbil 15°C الثلاثاء 14 كانون الثاني 15:03

هدنة "قريبة" في غزة .. تبادل قوائم الأسرى ومسودة اتفاق قيد المراجعة

مستشار الأمن القومي الأمريكي: سيعلن خلال الأسبوع الجاري

زاكروس - أربيل    

أشار البيت الأبيض، اليوم الإثنين، إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة "خلال الأسبوع الحالي"، في وقت أكدت مصادر مطلعة تسلّم حركة حماس مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الوسطاء، بينما سلمت إسرائيل قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين تنوي الإفراج عنهم كجزء من الاتفاق. 

تفاصيل الاتفاق المرتقب 

وفقاً لمصادر إعلامية متعددة، يتضمن الاتفاق مقترحاً لانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة على ثلاث مراحل: 

المرحلة الأولى: انسحاب جزئي لقوات الاحتلال من مناطق محددة. 

المرحلة الثانية: بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية لضمان تنفيذ الاتفاق. 

المرحلة الثالثة والأخيرة: انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، خاصة من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، مع انتهاء الجدول الزمني المحدد للاتفاق والذي لم يكشف بشكل واضح حتى ساعة إعداد هذا الخبر. 

تبادل الأسرى: ملف شائك 

يأتي الاتفاق وسط ضغوط دولية للإفراج عن الأسرى من كلا الجانبين. 

إذ تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 100 إسرائيلي ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، رغم أن بعض التقارير تفيد بمقتل ما يقرب من نصفهم خلال المواجهات. 

في المقابل، يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينهم مئات الأطفال والنساء، وبعضهم يقضي عقوبات بالسجن المؤبد. 

الوساطة الدولية: أدوار بارزة 

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الجهود جارية للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى احتمال أن يتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي لدعم جهود الوساطة. 

كما أضاف سوليفان، في تصريحات نقلتها "بلومبيرغ"، أن هناك "جبهة موحدة ورسالة منسقة" يتم العمل عليها لضمان نجاح هذه الجهود، خاصة مع دور مصر المحوري في الوساطة بين الجانبين. 

إلى ذلك مسؤول أكد مصدر قريب من المفاوضات أن مبعوثا بايدن وترامب يحضران غدا جلسة مفاوضات غزة في الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة 

الوضع الإنساني في غزة 

في ظل استمرار التصعيد، يعاني قطاع غزة من دمار واسع النطاق ونقص حاد في الموارد الأساسية: 

تشير التقارير إلى أن آلاف المنازل والبنى التحتية دُمرت جراء القصف الإسرائيلي، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان. 

المؤسسات الإنسانية الدولية تحذر من كارثة وشيكة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة عاجلة، تشمل السماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية وإعادة تشغيل المعابر. 

أمل في التهدئة 

الاتفاق المحتمل يمثل بارقة أمل لوقف العنف المستمر وإيجاد حل مرحلي للأزمة، لكن نجاحه يعتمد على تنفيذ بنوده بدقة وضمان استدامة الهدنة. كما أن التزام الأطراف الدولية والإقليمية بالضغط على الجانبين قد يكون مفتاحاً لتحقيق تهدئة طويلة الأمد. 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.