زاكروس - أربيل
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين أن إيران تشكل "التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي" في الشرق الأوسط وستكون مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأميركية المقبلة في عهد دونالد ترامب.
كما دعا الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إلى "النظر إلى تغير النظام في سوريا بدون سذاجة"، متعهدا عدم التخلي عن المقاتلين الكورد المتحالفين مع الغرب في حربه ضد الإرهاب.
وقال ماكرون في كلمته: إن "إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير"، محذرا بأن "تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة القطيعة".
وندد ماكرون بتورط طهران "في حرب روسيا ضد أوكرانيا" وبـ "دعمها للمجموعات التي تشكل خطرا في جميع مناطق المواجهة في الشرق الأوسط" وحتى "محاولاتها الانتشار في أفريقيا".
وأوضح أنه "في هذا السياق، فإن المسألة الإيرانية هي بلا شك واحدة من القضايا الرئيسية في الحوار الذي سنقيمه مع الإدارة الأميركية الجديدة".
وفيما يتعلق بسوريا، ستدعم فرنسا "على المدى الطويل" العملية الانتقالية من أجل "سوريا ذات سيادة، حرة وتحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والدينية" وتتعهد بالبقاء "وفية للمقاتلين من أجل الحرية مثل الكورد" الذين يحاربون الإرهاب، ولا سيما تنظيم داعش.
وتراقب فرنسا عن كثب الخطوات التي يتخذها قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل متحالفة معها هجوما انتهى بالسيطرة على دمشق.
والتقى وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، جان نويل بارو وأنالينا بيربوك، بالزعيم الجديد للبلاد الجمعة ودَعَوَا إلى انتقال سلمي وجامع للسلطة.
وهذ اللقاء هو الأول لمسؤولين غربيين على هذا المستوى مع أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن