زاكروس – أربيل
فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على شركة قرصنة إلكترونية مقرها بكين تُدعى "إنتغريتي تكنولوجي غروب"، متهمة إياها بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت بنية تحتية حساسة للحكومة الأمريكية منذ عام 2021. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين حول قضايا الأمن السيبراني.
تفاصيل العقوبات ودوافعها
أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات جاءت استجابة لدور الشركة في تنفيذ هجمات إلكترونية متعددة استهدفت كيانات أمريكية، معظمها ضمن قطاعات البنية التحتية الحيوية. وقالت الوزارة إن الشركة تعمل كمتعاقد كبير مع حكومة الصين ولها صلات مباشرة بوزارة أمن الدولة الصينية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن مجموعة القراصنة المرتبطة بالشركة، والمعروفة باسم "فلاكس تايفون" في الأوساط التقنية، نفذت الهجمات تحت توجيه مباشر من الحكومة الصينية. وأضاف ميلر أن تلك الهجمات استهدفت بنى تحتية حساسة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
تصريحات أمريكية حازمة
قال برادلي سميث، نائب وزيرة الخزانة بالإنابة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية:
"لن تتردد وزارة الخزانة في محاسبة الجهات الخبيثة ورعاتها على أنشطتهم السيبرانية التي تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها."
هجوم إلكتروني على وزارة الخزانة
جاءت العقوبات بعد إعلان وزارة الخزانة أنها تعرضت لهجوم سيبراني مدعوم من الصين في ديسمبر الماضي. ووفقًا لرسالة موجهة إلى الكونغرس، طال الهجوم عدة محطات عمل ووثائق غير سرية داخل الوزارة عبر استغلال ثغرات في برنامج أمني طورته شركة "بيوند تراست".
وذكرت الوزارة أن الجهات المسؤولة عن الهجوم مدعومة ماليًا من الصين، لكنها لم تربط شركة "إنتغريتي تيك" بشكل مباشر بهذا الهجوم.
ردود الفعل والتداعيات
وصفت وزارة الخزانة الهجوم الأخير بأنه جزء من استهداف أوسع للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة من قبل "جهات فاعلة صينية خبيثة". وتعد هذه العقوبات إشارة جديدة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين، مع تأكيد الولايات المتحدة على ضرورة تعزيز دفاعاتها الإلكترونية في مواجهة الهجمات الموجهة من أطراف حكومية أجنبية.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات الأمريكية ضد التهديدات السيبرانية، مما يعكس أهمية الأمن السيبراني كجزء أساسي من السياسة الوطنية والأمن القومي الأمريكي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن