زاكروس - أربيل
بعد أن انضمت بلغاريا ورومانيا، الأحد، بشكل رسمي إلى منطقة شينغن بعد انتظار دام 13 عاماً، من المقرر إقامة مراسم عند حواجز التفتيش البرية قبيل عملية الانضمام النهائية في منتصف الليلة قبيل نهاية العام الجاري.
وكان البلدان قد تمكنا في مارس 2024 من تحقيق تقدم جزئي في المساواة مع دول منطقة شينغن، حيث سمح لمواطنيهما بالتنقل جواً وبحراً، مع استمرار إغلاق الحدود البرية. وفي منتصف ديسمبر الجاري، وافق الشركاء الأوروبيون على توسيع الامتيازات لتشمل المراكز الحدودية البرية، استعداداً لإتمام الانضمام النهائي عند منتصف الليل. مراسم رسمية ستقام عند حواجز التفتيش البرية احتفالاً بهذه الخطوة.
يمثل هذا الحدث نهاية فترة انتظار طويلة لرومانيا وبلغاريا، وهما من أفقر دول الاتحاد الأوروبي ومن بين الدول الشيوعية السابقة. واعتبر البلدان القرار "تاريخياً"، مشيرين إلى أنه "هدف رئيسي" منذ انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007.
بانضمام بلغاريا ورومانيا، يرتفع عدد أعضاء منطقة شينغن إلى 29 دولة، تضم 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، إلى جانب أربع دول شريكة هي سويسرا والنرويج وآيسلندا وليختنشتاين. وتتيح المنطقة، نظرياً، حرية التنقل بدون تفتيش لأكثر من 400 مليون شخص.
تحققت العضوية الكاملة لرومانيا، التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، وبلغاريا، التي يسكنها 6.5 ملايين نسمة، بعد رفع الفيتو الذي فرضته النمسا سابقاً. وكانت النمسا قد أعربت عن مخاوفها من زيادة تدفق اللاجئين إلى أراضيها نتيجة توسيع منطقة شينغن، لكنها أشارت إلى أن الإجراءات التي تم تنفيذها مؤخراً أدت إلى "انخفاض كبير في عمليات العبور غير الشرعية".
بناءً على اتفاق نُوقش في نوفمبر، سيتم وضع مراكز تفتيش مؤقتة لمدة أولية تمتد إلى ستة أشهر لتقليل أي تغييرات محتملة في مسارات الهجرة. كما سيتم تعزيز الرقابة على الحدود البلغارية التركية التي أصبحت تمثل الحدود الخارجية لمنطقة شينغن.
ومن المتوقع أن يحقق هذا الانضمام فوائد اقتصادية كبيرة، من بينها تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لكلا البلدين بنسبة لا تقل عن 1%، وفقاً للتقديرات الاقتصادية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن