زاكروس - الأناضول
أعلن رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، أن عدد المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا بعد إفراغ السجون يبلغ 112 ألفاً و414، مشددا على ضرورة كشف مصير المختفين.
وحول معطيات أرقام المختفين في سوريا بعد سقوط نظام الأسد وفتح السجون قال عبد الغني: "كانت لدينا مؤشرات عبر سنوات من عام 2018 أن نظام الأسد يقتل المختفين قسريا، ولدينا كم كبير من الأدلة منها أكثر من 3 آلاف بيان وفاة"، مضيفاً أن "المعطيات تتغير لأننا نتابع من أفرج عنهم من سجون ومراكز الاحتجاز بحلب عند تحريرها في 29 تشرين الثاني الماضي، ثم عندما تحررت حماة في 5 كانون الأول الماضي وفي حمص في 7 كانون الأول 2024، ودمشق ومراكزها في 8 كانون الأول".
ولفت إلى أن "متابعة هؤلاء تحتاج إلى وقت، والآن تبين لدينا أن عدد من أفرج عنهم من هؤلاء يصل إلى 24 ألفاً و200 معتقل، وهذا آخر تحديث توصلنا إليه، وهو رقم تقديري في الحد الأعلى وما زلنا نتابع التفاصيل ونقوم ببناء قاعدة بيانات لهؤلاء".
وأردف "وفق إحصاء الشبكة كان يوجد تقريبا 136 ألف معتقل ومختف قسريا، وإذا أخرجنا منهم الذين أفرج عنهم في الفترة الأخيرة يبقى لدينا 112 ألفا و414 شخصا كانوا محتجزين عند النظام ولم يفرج عنهم، وغالب الظن أنهم قتلوا".
عبد الغني تحدث عن "ضرورة الكشف" عن مصير هؤلاء قائلا: "صحيح أنهم قتلوا ولكن في نفس الوقت هم ما زالوا مختفين قسريا لأنه لم يتم تسليم الجثث إلى ذويهم، وبالتالي الأمر بحاجة إلى بحث وجهود كبيرة جدا، ولكن لا توجد أي أدلة تشير أن هؤلاء ما زالوا على قيد الحياة، ولدينا تحديثات إضافية عن آلاف بيانات الوفاة لمختفين قسريا قتلهم النظام في تواريخ سابقة".
وقال إن "النظام عبر سنوات كان يقتل المختفين قسريا ثم يسجلهم في السجل المدني، ولهذا بيان الوفاة لهؤلاء تجد فيه تاريخين، الأول هو تاريخ اليوم الذي قتل فيه هذا الشخص، والثاني هو التاريخ الذي سجل في السجل المدني، وقد يكون بينهما سنوات أو أشهر، أو ما إلى ذلك"، داعياً الأهالي إلى "أن لا يتعلقوا بأمل زائف، لأنه بعد 8-9 الشهر الحالي لم يعد أحد في هذه السجون التي فتحت كلها، ولا توجد سجون سرية".
وحول المقابر الجماعية ودورها في الكشف عن مصير المفقودين قال عبد الغني: "ما كشف عنه هو عدد قليل جدا من المقابر الجماعية، ويتم الحديث عن المقابر الكبرى"، مضيفاً: "هناك عشرات المقابر الجماعية في سوريا، وأي مقبرة دفن فيها 10 أشخاص أو أكثر تعتبر مقبرة جماعية".
وفي 8 كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن