زاكروس - أربيل
أعلنت القيادة العامة للإدارة الجديدة في سوريا، الخميس، عن تعيين أنس خطاب، المعروف بلقب "أبو أحمد حدود"، رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في البلاد.
وفقاً لوسائل إعلام محلية، ينحدر خطاب من مدينة جيرود بريف دمشق، ويعد شخصية بارزة في الأوساط الأمنية، حيث شغل منصب "الأمير الأمني العام" في إدلب وداخل هيئة تحرير الشام. كما تولى الإشراف على جهاز الأمن العام الذي امتد نشاطه إلى معظم المناطق التي سيطرت عليها الهيئة، حيث عمل على تثبيت الأمن وجمع المعلومات وبناء شبكات استخبارية لمراقبة سكان تلك المناطق.
سجل مثير للجدل
إلا أنه تم إدراج اسم أنس حسن خطاب على قائمة الإرهاب في سبتمبر 2014 بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة، وفقاً لتقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.
بحسب المعلومات المتداولة حول خطاب فقد تخلى عن دراسته في الجامعة وتوجه بعد عام 2003 إلى العراق لقتال القوات الأمريكية. انضم بعدها لتنظيم القاعدة بزعامة الأردني المعروف باسم "أبو مصعب الزرقاوي" والذي تحول لاحقا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
تولى إدارة مضافة على الحدود السورية العراقية كانت مسؤولة عن تجهيز المقاتلين الذين يعبرون الحدود مما أكسبه لقب أبو أحمد حدود.
بعد تأسيس جبهة النصرة في بلاد الشام انضم أبو أحمد حدود للجماعة وأصبح مقربا من زعيمها أبو محمد الجولاني. تولى حدود رئاسة الجهاز الأمني في جبهة النصرة وفي هيئة تحرير الشام فيما بعد.
إذ تشير التقارير إلى أن خطاب شغل منصب الأمير الإداري لجبهة النصرة لأهل الشام في بداية عام 2014، وكان أحد قادتها البارزين وأعضاء "مجلس الشورى" فيها منذ أواخر عام 2013. كما أوضحت التقارير أنه كان على اتصال دوري بقيادة تنظيم القاعدة في العراق لتأمين التمويل والدعم اللوجستي لجبهة النصرة، بما في ذلك تيسير نقل الأموال والأسلحة.
هذا التعيين يثير تساؤلات حول تداعياته على المشهد الأمني والسياسي في سوريا، خاصة في ظل خلفية خطاب المثيرة للجدل ودوره السابق ضمن الجماعات المصنفة إرهابية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن