زاكروس عربية - أربيل
نفت وزارة الخارجية الإيرانية، وجود اتصالات مباشرة لطهران مع القيادة القائمة في سوريا الآن، لافتاً أنه كان لها اتصالات مع بعض هذه الجماعات قبل سقوط بشار الأسد، فيما اعتبرهم المرشد الإيراني علي خامنئي، مجموعةً من المتمردين، - وذلك وفقًا لما نشرته وكالة (مهر) الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: إنه "لا اتصال مباشراً مع الحكم الحالي في سوريا"، مضيفاً أن "دخولنا إلى سوريا كان لمنع تقدم داعش وانتشار الإرهاب إلى دول المنطقة".
وتابع بقائي حديثه "كما ساعدنا في دفع العمليات السياسية في سوريا إلى الأمام، وقبل ما حدث، كنا على تواصل مع بعض هذه الجماعات، لكن لا يوجد أي اتصال مباشر مع الحكم الحالي".
وأمس الأحد، تطرق المرشد الإيراني علي خامنئي إلى التطورات الأخيرة في سوريا، التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة، فأشار إلى الفصائل التي أسقطته قائلا: "مجموعة من المتمردين، بمساعدة وتخطيط من الحكومات الأجنبية، استغلت نقاط الضعف الداخلية في سوريا، وقادت البلاد إلى الفوضى".
يذكر أنه بالتزامن مع خروج بشار الأسد من سوريا متوجها إلى روسيا، وسيطرة إدارة العمليات العسكرية" بقيادة "هيئة تحرير الشام"، على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، انسحبت القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران من سوريا أيضا بمساعدة موسكو، حيث أعلن الرئيس الروسي في أول تعليق له بعد سقوط الأسد بأن بلاده نقلت 4000 من العناصر الإيرانية إلى خارج سوريا.
وفي خطاب ألقاه أمس الأحد، توقّع المرشد الإيراني الأعلى أن "تظهر في سوريا قوة شجاعة وشريفة" في سوريا، على حد تعبيره، مضيفا: "اليوم، الشباب السوريون لا يملكون ما يخسرونه، مدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة، لذلك، يجب أن يقفوا بقوة الإرادة ضد مُخططي ومنفذي الفوضى، ويتغلبوا عليهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن