زاكروس - أربيل
كشف الصحافي التركي يعقوب أصلان ، الأحد، تفاصيل مثيرة تتعلق بمقتل العميد الإيراني كيومرث بورهاشمي، أحد كبار قادة الحرس الثوري، في سوريا.
أوضح أصلان أن الحادثة جرت على يد ضابط في الجيش السوري السابق داخل غرفة عمليات في حلب، في تطور يعكس تصدعات عميقة داخل الجيش السوري ومواقف متباينة بين الحلفاء قبيل سقوط نظام الأسد.
أشار أصلان في تقريره إلى أن الأحداث بدأت مع وصول "هيئة تحرير الشام" إلى ضواحي دمشق في 7 ديسمبر الجاري، بعد انطلاقها من إدلب في 27 نوفمبر، مما أثار توترات إقليمية وقلب موازين القوى. وقال إن مصادر إيرانية زودته بمعلومات جديدة تسلط الضوء على خلفيات عملية حاسمة غيرت المشهد العسكري في المنطقة.
وفقًا لمصدر أمني إيراني تحدث إليه أصلان، فقد وقعت الحادثة داخل غرفة عمليات حلب خلال تقدم "هيئة تحرير الشام" في ريف المدينة. وذكر المصدر أن التوتر بلغ ذروته عندما حاول المستشارون الإيرانيون إقناع القادة العسكريين السوريين بشن هجوم مضاد بدعم روسي، لكن القادة السوريين أبدوا ترددًا واضحًا في إصدار الأوامر.
أوضح أصلان أن "التصعيد بلغ ذروته عندما دخل جنرال سوري غرفة العمليات وأطلق النار على العميد كيومرث بورهاشمي، مما أدى إلى مقتله على الفور".
فيما رسميًا، أعلنت إيران أن العميد بورهاشمي "قُتل في اشتباكات مع المعارضة" في ريف حلب الغربي، لكن هذه الحادثة، بحسب أصلان، تكشف عن تصدعات خطيرة داخل الجيش السوري وحالة التوتر بين الحلفاء في الميدان في وقت كانت المعارضة المسلحة تتقدم بالسيطرة على مناطق كانت خاضعة لنفوذ المليشيات الإيرانية.
أضاف الصحافي أن المصدر الإيراني كشف عن أن العشيرة التي ينتمي إليها الجنرال السوري المتهم باغتيال بورهاشمي قد غيرت ولاءها مؤخرًا، مشيرًا إلى وجود وثائق قدمتها هذه العشيرة للسلطات السورية السابقة قبل شهرين، تفيد بوجود اتصالات بين الجنرال السوري وفصائل المعارضة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن