زاكروس - أربيل
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024) أن ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين كبار وصلوا إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء القادة الجدد الذين سيطروا على البلاد وأسقطوا نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أندرو كومو إن دبلوماسيين أمريكيين كبار من إدارة بايدن سيصلون إلى دمشق اليوم الجمعة للقاء السلطات السورية الجديدة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، ما يمثل أول اجتماع شخصي ورسمي بين واشنطن والحكام الجدد الفعليين لسوريا.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، إن الدبلوماسيين سيبحثون مع هيئة تحرير الشام، أقوى الميليشيات، "مبادئ الانتقال" التي اتفق عليها المسؤولون الأميركيون والعرب والأتراك في اجتماع عقد في نهاية الأسبوع الماضي في العقبة بالأردن.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الأمريكية البارزة في الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الأول المعين حديثًا دانيال روبنشتاين، والذي كلف الآن بقيادة مشاركة الوزارة في سوريا، أول دبلوماسيين أمريكيين يسافرون إلى دمشق منذ أن أطاحت فصائل المعارضة السورية ببشار الأسد.
وتمثل الزيارة هذه خطوة مبدئية نحو المشاركة في سوريا، وهي دولة كان تدخل الولايات المتحدة فيها في السنوات الأخيرة ينطوي عادة على الجيش وليس الدبلوماسية.
وقالت الوزارة أن الدبلوماسيين "سيتواصلون بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني والناشطين وأعضاء المجتمعات المختلفة والأصوات السورية الأخرى حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم".
وأكد المسؤولون الأميركيون أن الجماعات في سوريا يجب أن تبني عملية شاملة للحكم وتعامل الأقليات العرقية والدينية في البلاد بشكل عادل، بما في ذلك المسيحيين.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في محاضرة عامة في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أمس الأربعاء: "لقد وضعنا معًا بعض المبادئ لما نتوقعه في المستقبل في سوريا إذا أراد ما ينشأ في سوريا أن يحظى بالاعتراف والدعم الذي سيحتاجه من المجتمع الدولي. لذلك أعتقد أن هذا كان تمرينًا مفيدًا للغاية في تحديد هذه التوقعات والمبادئ التي نطرحها".
ومن غير الواضح كيف سيتعامل الدبلوماسيون الأمريكيون مع أبو محمد الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه أحمد الشرع، مع العلم أن إدارة الرئيس باراك أوباما صنف مجموعته "هيئة تحرير الشام" كجماعة إرهابية.
وحث قادتها الولايات المتحدة على إسقاط التصنيف، في حين قال المسؤولون الأميركيون إنهم يراقبون تصرفات المجموعة عن كثب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن