زاكروس - أربيل
أعلن البنك المركزي العراقي، الخميس، عن اتخاذ خطوة جديدة تهدف إلى توسيع قنوات التحويلات المالية الخارجية للمصارف المحلية، لتشمل عملات إضافية إلى جانب الدولار الأميركي.
أكد البنك أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهوده للسيطرة على ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي، الذي يشهد تفاوتاً مستمراً مقارنة بالسعر الرسمي المعلن.
كما أشار بيان البنك المركزي إلى اعتماد عملات جديدة تشمل الدينار الأردني، الريال السعودي، واليورو لتمويل التجارة مع تركيا، بعد أن كان مقتصراً على دول الاتحاد الأوروبي. وتضاف هذه العملات إلى العملات المتاحة سابقاً مثل الدرهم الإماراتي، اليوان الصيني، والروبية الهندية، في محاولة لتوسيع خيارات تمويل التجارة الخارجية وانسيابية التحويلات المالية.
كذلك أكد البنك أن التوسعة الجديدة تهدف إلى إشراك عدد أكبر من المصارف المحلية في التحويلات الخارجية عبر توفير التحويل بالسعر الرسمي، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين العراق ودول أخرى.
في الوقت ذاته رأى مختصون أن هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الاعتماد على الدولار في العمليات التجارية، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه في السوق الموازي، وبالتالي استقرار سعر الصرف.
ورغم الجهود التي بدأها العراق منذ عام 2023 عبر منصة إلكترونية لمراقبة حركة الدولار وعمليات غسل الأموال، لا تزال السوق السوداء تشهد نشاطاً ملحوظاً لتحويلات بالدولار، ما يعرض البلاد لضغوط أميركية كبيرة.
يُذكر أن البنك المركزي يعمل حالياً على فتح قنوات حوار مع عدد من الدول لتوسيع استخدام العملات الأجنبية الأخرى في التجارة، بهدف تخفيف الاعتماد على الدولار وتقليل الفجوة بين السوقين الرسمي والموازي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن