زاكروس - أربيل
اتفق رئيسا البرلمان العراقي محمود المشهداني والاردني أحمد الصفدي، الخميس، على ضرورة إنجاز أنبوب النفط بين البلدين.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب المباحثات التي أُجريت بين المشهداني والصفدي بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية العراقية، وأعضاء في مجلس النواب العراقي يمثلون رؤساء وأعضاء لجان وكتل برلمانية.
وخلصت المباحثات إلى توقيع بيان مشترك أكد على "تعزيز التنسيق بين الأردن والعراق، لمواجهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة، ودعم الأشقاء في سوريا واحترام إرادتهم وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها، والحفاظ على وحدة أراضيهم وضمان تمثيل مكوناتهم كافة في العملية السياسية، ودعم مخرجات الاجتماعات التي استضافتها مدينة العقبة الأردنية بشأن الأوضاع في سوريا".
كما أشار البيان الى "تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي الأردني العراقي، وتذليل أي عقبات تحول دون ذلك، وتنظيم زيارات متبادلة للجان البرلمانية، وغرف الصناعة والتجارة في كلا البلدين، بما يسهم في فتح نوافذ استثمارية في مختلف المجالات، والعمل على إقامة اتفاقيات تعاون ثقافية وتعليمية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في قطاعات الزراعة والطاقة والإنشاءات".

وأكد البيان العراقي الاردني، "أهمية إنجاز مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، والذي يعتبر شريان نقل اقتصادي مهم لصالح البلدين، والعمل على تدعيم مختلف المشاريع المشتركة الثنائية، والثلاثية مع الأشقاء في مصر".
مشروع أنبوب النفطالذي يعرف باسم "خط أنابيب البصرة-العقبة" يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العراق كدولة منتجة ومصدرة للنفط، ويشكل فرصة للأردن للاستفادة من موقعها الجغرافي وتحقيق مكاسب اقتصادية. إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، يمكن أن يساهم المشروع في تعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في منطقة مضطربة.
إذ أنه يوفر للعراق منفذًا إضافيًا لتصدير النفط عبر البحر الأحمر، مما يقلل اعتماده على موانئ الخليج العربي التي قد تتأثر بالصراعات الإقليمية أو الأزمات البحرية، كما يقلل من مخاطر الاعتماد الكامل على مضيق هرمز، وهو نقطة حيوية ومضطربة في حركة التجارة النفطية العالمية.
كذلك يسهم المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، حيث ستستفيد الأردن من الحصول على النفط بأسعار تفضيلية أو منخفضة، وتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمشروع، ويتيح لها فرصة لتحويل العقبة إلى مركز مهم للطاقة والنفط في المنطقة.
إلى ذلك وأعلن الطرفان عن دعم كل الجهود الرامية إلى" وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الأشقاء في القطاع والضفة، والعمل على مضاعفة جهود إيصال المواد الإغاثية للقطاع، ورفض كل أشكال الأعمال المتطرفة للمستوطنين ضد الأشقاء في مختلف الأراضي الفلسطينية ورفض الإنتهاكات التي تُمارس بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأشار الى "تنسيق المواقف البرلمانية المشتركة بين مجلسي النواب الأردني والعراقي، استناداً لتاريخ طويل وممتد من العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيين، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة والدفاع عن قضايا الأمة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن