Erbil 28°C الجمعة 19 كانون الأول 01:00

كـ"طالبان" ونظام الأسد.. بلينكين يحذر من مستقبل "السلطات الناشئة" في سوريا في حال عدم أخذ العبر

Zagros TV

زاكروس - أربيل

حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين "السلطات الناشئة" في سوريا من عدم أخذ الدروس كالتي تُرى في أفغانستان أو ما حل بنظام الأسد، مبيناً أنه إذا كانت لا تريد "العزلة" فهناك أشياء معينة يجب عليها القيام بها لتحريك البلاد إلى الأمام والتأكد من أنها تمضي قدمًا بطريقة شاملة غير طائفية.

وقال بلينكين في مقابلة صحفية نشرها موقع وزارة خارجية بلاده مساء أمس الأربعاء :"كنت موجودًا أثناء إدارة أوباما عندما كان علينا التعامل مع أهوال الأسد ووحشيته. بينما رؤية الأسد يُطرد من سوريا، تاركًا جانبًا كل التعقيدات الأخرى التي يتعين علينا مواجهتها الآن، في حد ذاته شيء لا أذرف عليه أي دموع."

لكن الوزير الأمريكي أشار إلى مستقبل سوريا ما بعد الأسد بالتساؤلات:" هل تستطيع سوريا، وهل يستطيع الشعب السوري، أن يستغل هذه اللحظة، ويضع بلده على مسار أفضل، ويغتنم الفرصة لأول مرة منذ عقود لكي لا يحكمه دكتاتور، ولا يحكمه قوة خارجية، ولا يحكمه تنظيم إرهابي، ولا يحكمه طائفة أو أقلية على أخرى؟ هذا هو التحدي. إنها الفرصة، ولكنها محفوفة بالمخاطر بشكل لا يصدق."

وتحدث الوزير عن الحراك الدبلوماسي بهذا الشأن، مشيراً إلى زيارته للأردن وكذلك تركيا، فضلاً عن اجتماع العقبة الذي عُقد قبل أيام، بالقول: "وضعنا معًا بعض المبادئ لما نتوقعه للمضي قدمًا في سوريا إذا أراد ما ينشأ في سوريا أن يحظى بالاعتراف والدعم الذي سيحتاجه من المجتمع الدولي. لذلك أعتقد أن هذا كان تمرينًا مفيدًا للغاية في تحديد هذه التوقعات والمبادئ التي طرحناها."

وأضاف بلينكين أن "السؤال الذي يتعين عليهم أن يسألوا أنفسهم عنه أو ربما الدروس التي أعتقد أنهم يجب أن يضعوها في الاعتبار هي: الأول هو الأسد. إن رفض الأسد التام للانخراط في أي نوع من العمليات السياسية هو أحد الأشياء التي أدت إلى سقوطه. لذا يجب عليهم التفكير في ذلك. الشيء الآخر الذي أدى إلى سقوطه هو حقيقة أن رعاته أصبحوا مشتتين للغاية عن المشاكل التي صنعوها بأنفسهم والتي تفاقمت - سواء كانت الروس في أوكرانيا، أو الإيرانيين وهجماتهم على إسرائيل وكل ما تم القيام به ردًا على ذلك، أو حزب الله.

وأردف: "الشيء الآخر الذي يتعين عليهم يأخذوا عبرة منه هو طالبان حيث ثمة درس آخر هناك، إذ لقد أظهرت حركة طالبان وجهاً أكثر اعتدالاً أو على الأقل حاولت ذلك عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهرت حقيقتها، والنتيجة هي أنها لا تزال معزولة بشكل رهيب في جميع أنحاء العالم."

وخلص حديث في هذا الصدد بالقول:" إذا كنت المجموعة الناشئة في سوريا، مرة أخرى، إذا كنت لا تريد هذه العزلة، فهناك أشياء معينة يجب عليك القيام بها لتحريك البلاد إلى الأمام والتأكد من أنك تمضي قدمًا بطريقة شاملة، بطريقة غير طائفية، للتعامل مع الأقليات وحمايتها، والتعامل مع بعض التحديات الأمنية، سواء كانت أسلحة كيميائية، أو مجموعات مثل داعش. لذا فإن ما نحاول القيام به الآن هو التأكد، مع العديد من البلدان الأخرى، من أن لدينا هذا النهج الموحد وأن هذه الاعتبارات في مقدمة أذهان هيئة تحرير الشام وتلك الناشئة في سوريا".

إلا أن الوزير وضع احتمالاً بأن تذهب الأمور في مسارات أخرى، من خلال التأكيد على أنه "لا توجد أي ضمانات على الإطلاق بأن يعمل الأمر بهذه الطريقة( الذي ذكرها أعلاه)"، محذراً من مسار نحو تفكك البلاد ما من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على السوريين وعلى الناس خارج سوريا. على حد تعبيره.

وتابع بلينكين:"نعلم من خلال خبرتنا أن ما يحدث في سوريا لا يقتصر بالضرورة على الداخل السوري. وسواء كان ذلك تمكين قاعدة للإرهاب يتم تصديرها، أو كان ذلك نزوحًا جماعيًا للسكان كان له تأثير يتجاوز سوريا، فإن هذا مهم حقًا."

وختم بلينكين تصريحاته بالشأن السوري ضمن المقابلة المطولة بالقول : "كان أحد النجاحات التي حققها الرئيس ترامب خلال إدارته الأولى هو إكمال المهمة التي بدأتها إدارة أوباما في القضاء على الخلافة الإقليمية التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يحاول تأسيسها. وكان المسمار الأخير في النعش هو استعادة الرقة، وقد حدث ذلك تحت إشراف الرئيس ترامب. لذلك أعتقد أن الرئيس ترامب سيكون لديه حافز قوي للتأكد من أننا نحافظ على الأقل على سيطرة داعش على ظهورها مرة أخرى في سوريا. ولكن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك إلى جانب التأكد من أننا نحتفظ بأي قوات ضرورية للقيام بذلك، وأن لدينا شركائنا القادرين - الذين كانوا يعملون على القيام بذلك معنا قادرين على القيام بوظائفهم، هي أيضًا محاولة دعم سوريا في هذا المشروع البناء لسوريا جديدة وأفضل."

 

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.