زاكروس - وكالات
كشف إعلام ياباني رسمي عن محادثات متقدمة جارية بين شركتي هوندا موتور ونيسان موتور بشأن اندماج محتمل، يهدف إلى تشكيل ثالث أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم من حيث الحجم.
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة كيودو للأنباء (رسمية) عن مصادر لم تسمها، الأربعاء، وسط منافسة عالمية شديدة في سوق السيارات الكهربائية، الذي تهيمن عليه شركات أجنبية.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زادت المحادثات بين عملاقي السيارات في وقت تواجه فيها نيسان صعوبات مالية حادة، قد تؤثر على مستقبلها.
وبحسب الوكالة، "تدرس ثاني وثالث أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان إمكانية تأسيس شركة قابضة، في خطوة تهدف إلى تكوين تحالف قوي لمواجهة شركات كبرى مثل ’تسلا’ الأمريكية وشركات السيارات الكهربائية الصينية مثل ’BYD’".
وفي حال تحقق الاندماج، سيشكل التحالف الجديد مجموعة تنافس عمالقة الصناعة مثل مجموعة تويوتا موتور وفولكس فاغن، مع مبيعات مشتركة تصل إلى حوالي 8 ملايين مركبة سنويا، إذا أُضيفت مبيعات ميتسوبيشي موتورز التي تتعاون مع نيسان.
وكانت هوندا ونيسان قد اتفقتا في مارس/ آذار الماضي، على دراسة جدوى شراكة استراتيجية في إنتاج السيارات الكهربائية وتطوير برمجيات لتقليل التكاليف وتعزيز التنافسية، مع انضمام ميتسوبيشي إلى المحادثات في أغسطس/ آب الفائت.
وتواجه شركات صناعة السيارات العالمية صعوبات كبيرة لتوفير التمويل اللازم لتغطية التكاليف المتزايدة لتطوير السيارات الكهربائية، بسبب ارتفاع تكلفة البطاريات والموارد الضخمة المطلوبة لتطوير البرمجيات، مثل تقنيات القيادة الذاتية.
وتعاني كل من هوندا ونيسان تراجعا في مبيعاتهما داخل السوق الصينية، حيث استحوذت العلامات التجارية المحلية التي تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل على حصة متزايدة من السوق.
وفي نوفمبر الماضي، خفضت هوندا توقعاتها لصافي أرباح العام المالي الحالي، الذي ينتهي في مارس المقبل، إلى 950 مليار ين (6.2 مليارات دولار)، ما يمثل انخفاضا بنسبة 14.2 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب ضعف المبيعات في الصين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن