زاكروس – أربيل
أعلن وزير الخارجية الاتحادي فؤاد حسين، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، عن طرح ورقة شاملة حول خطة العمل بشأن مستقبل سوريا، مؤكداً أهمية أن يكون النظام في سوريا شاملاً لجميع مكوناتها.
جاء تصريحات حسين خلال مؤتمر مشترك مع نظرائه الأردني والتركي والمصري إلى جانب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كايا كالاس، عقب انتهاء اجتماع لجنة الاتصال العربية بالشأن السوري الذي عقد في العقبة اليوم.
وقال حسين إن "الوضع في سوريا يهم العراقيين كافة"، مبيناً، أن "استقرار سوريا أمنياً وسياسياً له انعكاس على استقرار العراق، ولهذا طرحنا ورقة شاملة تتضمن خطة عمل لمستقبل سوريا".
وأضاف أن "اجتماع اليوم كان للدول المؤثرة والمتأثرة في الوضع السوري وأكدنا بأننا لا نريد ليبيا ثانية في المنطقة"، مبيناً، أن "المؤتمر أكد على العمل لخلق حالة من الاستقرار في سوريا".
وأشار إلى أنه "يجب أن يكون النظام في سوريا شاملاً لجميع المكونات الموجودة في سوريا واحترام حقوق الإنسان والمرأة" داعياً إلى أن تتسم العملية السياسية في سوريا "بالحفاظ على حقوق السوريين وعدم اتخاذ أي سياسة إقصائية تجاه المكونات الأخرى".
وتابع حسين أنه "من المهم خلق حالة من الاستقرار في سوريا وعودة اللاجئين إلى مناطقهم".
من جانبه شدد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي على التشاركية في اتخاذ القرار في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
ووصف التطورات في سوريا بأنها "لحظة تاريخية ونريد لها أن تتحول إلى منجز تاريخي للشعب السوري"، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على أهمية أن تكون المرحلة القادمة مرحلة تضمن شمول الجميع في اتخاذ القرار، وعلى دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في دعم الأشقاء السوريين.
وأكد الصفدي على ضرورة أن يقف الجميع إلى جانب أبناء الشعب السوري، مشدداً على دعمهم ودعم استمرار مؤسسات الدولة السورية الرسمية وأن لا تغرق سوريا في الفوضى".
كما أدان وزير الخارجية التغول الاسرائيلي في الأراضي السورية والقصف الجوي، مطالباً إسرائيل بالتراجع والانسحاب من أراضي الجولان، ومن جميع الأراضي السورية التي دخلتها مؤخراً.
وقال :"نريد للمرحلة السورية المقبلة أن تشمل جميع مكونات الشعب السوري وإطلاق عملية سياسية سورية-سورية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن