زاكروس - أربيل
رعى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، (14 كانون الأول 2024)، مؤتمر مبادرة (ريادة) الذي عُقد في العاصمة بغداد تحت شعار (استثمار الطاقات البشرية لرفع قدرات الاقتصاد العراقي.. نحو مجتمع ريادي)، كما افتتح معرض ريادة الأول، وتجول في أرجائه، واطلع على نماذج من المشاريع التي أسسها ونفذها الشباب عبر القروض المقدمة لهم ضمن المبادرة، حيث تنوعت في مشاريع زراعية وصناعية، وصناعة يدوية، فضلاً عن مشاريع اعتمدت الذكاء الاصطناعي.
وبارك السوداني انعقاد مؤتمر ريادة، وثمن جهود القائمين عليه، كما قدم الشكر لجميع الجهات التي أسهمت في نجاح هذه المبادرة، التي أطلقتها الحكومة مع بدء مهماتها التنفيذية، حيث أعلن عنها في 4 آذار 2023، "ضمن رؤية استندت إلى التخفيف من البطالة كأولوية في البرنامج الحكومي، وتغيير فلسفة توجه المجتمع نحو التوظيف الحكومي كمسار وحيد للعمل".
وأكد أن "التدريبات ضمن برنامج المبادرة شملت أكثر من (750) مؤسسة حكومية وأهلية، ووصلت طلبات القروض إلى (16845) قرضاً، ووفرت (10747) فرصة عمل في مختلف المجالات".
ولفت إلى أن "التعداد السكاني الذي أعلنت نتائجه مبكراً أظهر أنّ مجتمعنا من المجتمعات الشابة، ما يتطلب استيعاب هذه الطاقات، بشكل يجعلها تنتج وتساهم في تنمية البلد، مشيراً الى هدف (مبادرة ريادة) في الوصول الى مجتمع ريادي من الشباب، بالعمل والتدريب، والتمكين، والحاضنة طيلة فترة المشروع، وصولاً الى نجاحه وتحقيق جدواه الاقتصادية".
وجاء في كلمة رئيس الوزراء العراقي أن "ريادة اعتمدت الجانب الإلكتروني، وذلك ضمن التزامات البرنامج الحكومي باعتماد التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، واستخدام التقنيات الحديثة، وتسهيل الإجراءات وتبسيطها"، مبيناً: "ورثنا نظاماً للدولة العراقية منذ تأسيسها يعتمد على الدولة في إيجاد فرص العمل وتوظيف الخريجين، وهذا المسار لا يخدم الدولة مستقبلاً".
وشدد على أنه "لدينا شباباً يمتلك القدرة والتعليم والإمكانية والرغبة في تحقيق الأفضل لبلدهم، وهدف مبادرة ريادة هو استثمار ما لدينا من فرص، وهي بمثابة الحلم لشبابنا الطموح، وقد استطعنا أن نمضي بالمبادرة، من خلال عمل فريقها، وتفاعل المستشارين والوزراء والمحافظين، كما تفاعلت العوائل مع المبادرة، وبدأ الإعداد والفكرة لتأسيس المشروع بالتزامن مع الدراسة وانسجاماً مع التخصصات".
ومضى بالقول: "نحن أمام واقع وعهد جديد للعراق بالاستثمار الأمثل لكل إمكانياته وموارده الطبيعية، التي لم تستثمر بالشكل الصحيح، وستكون المشاريع الصغيرة ضمن مبادرة ريادة نواة لمشاريع متوسطة ومشاريع كبيرة".
وتابع: "نعمل على تنمية مختلف القطاعات، وفي الشراكة مع الشركات الأجنبية يجب أن يكون المنتج المحلي حاضراً، حيث يمكن تصنيع أجزاء من صناعة السيارات في الورش المحلية، والمصارف الحكومية ستكون حاضرة في دعم مبادرات (ريادة)، فنحن لدينا رؤية متكاملة تبدأ من الشباب لتغطية احتياجات السوق المحلية من السلع".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن