زاكروس- أربيل
تصاعدت وتيرة التحذيرات من إمكانية انهيار "سد تشرين" الواقع في شمال سوريا بمدينة المنبج، مع اشتداد المعارك بين فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا، وبين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسيطر على السد منذ عام 2015.
فقد حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان وكذلك "الإدارة الذاتية"، الجمعة، من انهيار سد تشرين، وذلك بسبب تعرضه لقصف مدفعي من العناصر المسلحة المدعومة من تركيا وكذلك الطائرات التركية، فيما خرج السد عن الخدمة حيث يعمل فيه حاليا 6 أشخاص فقط من أصل 270 موظفا كانوا يديرونه.
إذ أن انهيار السد الواقع على نهر الفرات سيكون له عواقب كارثية نظرًا لدوره الحيوي في السيطرة على تدفق المياه وتوليد الكهرباء، إذ أن أي خلل أو انهيار محتمل للسد يمكن أن يؤدي إلى مخاطر متعددة تشمل الأضرار البيئية، الاجتماعية، والاقتصادية.
السد تم افتتاحه عام 1999، وتبلغ مياه بحريته 1.9 مليار متر مكعب، وإذا ما انهار فمن المؤكد أنه سيؤدي لغرق المناطق القريبة منه، لكن كمية المياه البالغة 1.9 مليار متر مكعب، وبعد السد عن حدود العراق وتحديداً القائم بمسافة تفوق الـ400 كيلومتر، تجعل من المستبعد أن يتأثر أو يغرق العراق منه.
في الأثناء، قالت القيادة العامة لقوات مجلس منبج العسكري (تابع لقسد)، الجمعة، في بيان، إنها "أفشلت" جميع هجمات الفصائل الموالية لتركيا على سد تشرين وجسر قرقوزاق.
أضافت أنه “على الرغم من الهدنة التي تم الاتفاق عليها برعاية أميركية وفي الوقت الذي تَركّزَ الاهتمام الوطني على إسقاط النظام البعثي في دمشق، هاجمت الفصائل ولعشرات المرات وبجميع صنوف الأسلحة والدبابات والمدرعات وبتغطية جوية أكثر من 20 طائرة مسيّرة تركية نوع AKINCI على جسر قرقوزاق وسد تشرين جنوب شرق مدينة منبج”.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن