بلينكن يزور الأردن وتركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا

زاكروس - أربيل

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأربعاء (11 كانون الأول 2024) أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه اليوم إلى الأردن ثم تركيا لإجراء محادثات بشأن سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن الوزير بلينكن سيؤكد خلال محادثاته غداً الخميس في مدينة العقبة على البحر الأحمر وبعد يوم في العاصمة التركية أنقرة "دعم الولايات المتحدة لعملية انتقال شاملة بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة وتمثيلية".

ويتجه بلينكن إلى الشرق الأوسط بينما تراقب إدارة بايدن عن كثب التطورات التي جرت في سوريا قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ومن المقرر أن يغادر بلينكن واشنطن إلى المنطقة اليوم الأربعاء، بعد أيام فقط من تقدم فصائل المعارضة السريع بشكل مفاجئ عبر سوريا الذي أطاح ببشار الأسد من العاصمة دمشق الأحد الماضي (8 كانون الأول 2024).

 وقال ميلر أن بلينكن أجرى خلال الساعات الماضية اتصالاً هاتفياً مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط بشأن الوضع في سوريا، وقد تحدث مع نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. وجاءت هذه المكالمات في أعقاب محادثاته مع نظيره التركي هاكان فيدان.

وفي هذه المكالمات، أكد الوزير بحسب ما أفاد المتحدث باسمه، على النقاط التي طرحها في بيان أصدره في وقت سابق اليوم: وهي أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الانتقال السياسي بقيادة سورية وملكية سورية والذي يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي.

وأضاف ميلر في مؤتمره الصحفي، أن "الوزير حدد العديد من المبادئ التي نعتقد أنه ينبغي الالتزام بها أثناء عملية الانتقال وتشكيل حكومة جديدة: احترام حقوق الأقليات؛ وتسهيل المساعدات الإنسانية؛ ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكل تهديدًا لجيرانها؛ إننا نؤكد على ضرورة تأمين وتدمير أي مخزونات للأسلحة الكيميائية بشكل آمن".

كما أكد الوزير في هذه المحادثات على أن جميع الدول يجب أن تدعم عملية شاملة وشفافة وأن تمتنع عن التدخل وأوضح أن الولايات المتحدة ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية التي تنتج عن هذه العملية.

وأشار المتحدث إلى أن "هيئة تحرير الشام تستخدم الكلمات الصحيحة حتى الآن، ولكننا بالطبع سنحكم عليهم ليس من خلال تلك الكلمات، ولكن من خلال أفعالهم على مدى الأيام المقبلة، والأسابيع المقبلة، والأشهر المقبلة."

وقال إن "الوزير سيواصل مشاركته مع نظرائه في المنطقة على مدى الأيام المقبلة ومناقشة المبادئ التي حددها في بيانه بشكل أكبر. وبالطبع، سيواصل التأكيد في كل هذه المحادثات على أن الولايات المتحدة مستمرة في دعمها للشعب السوري طوال هذه الفترة الانتقالية."