زاكروس - أربيل
أكد العراق عن رغبته في التواصل مع السلطات السورية الحالية في إطار تحقيق المصلحة المشتركة بين البلدين، مع تأكيد الحكومة العراقية على أنها لن تقاطع أي نظام يختاره الشعب السوري.
نقلت صحيفة "العربي الجديد"، الثلاثاء، عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية العراقية رغبة بلاده بالتحرك لفتح قنوات اتصال مع السلطات الانتقالية في سورية الجديدة، نظراً لوجود ملفات أمنية هامة "من مصلحة الجانبين استمرار التنسيق بينهما فيها" منها مثل الحدود المشتركة، النازحين العراقيين في مخيم الهول، والمراقد الدينية الشيعية، لافتاً إلى أنه "قد يكون لتركيا دور في التنسيق والتواصل في الأيام المقبلة".
وأكد المسؤول في معرض حديثه، أن الحكومة العراقية ستتعامل مع الحكومة الانتقالية في سوريا وليس الأشخاص، وذلك في ردّ منه على سؤال بشأن ما إذا كان التنسيق الذي تطمح إليه بغداد سيكون مع قيادات سورية جديدة مثل أحمد الشرع، قائد جبهة تحرير الشام، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن أي إشارات بالرغبة في التواصل من دمشق لم تصل إلى العراق، وهذا طبيعي كوننا في أول أيام انتهاء فترة حكم النظام السابق وسنحتاج إلى أسابيع أخرى، قبل الحديث عن أي تواصل مباشر بين الطرفين.
مساء أمس الإثنين، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي التطورات الميدانية في سورية بأنها "كانت مفاجئة"، قائلاً إن بلاده ستواجه "أي خطوة إيجابية من سورية بخطوتين إيجابيتين"، مجدداً تأكيده عدم التدخل في الشأن السوري الحالي، قائلاً: "ليس لدى الحكومة العراقية نية للتدخل في الشأن السوري. العراق لن يدعم طرفاً ضد آخر، وهو داعم لخيارات الشعب السوري"، محذراً من أن "تعريض الأقليات السورية إلى الخطر سينعكس على الداخل العراقي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن