Erbil 28°C الجمعة 19 كانون الأول 12:51

الأمم المتحدة تدعو للصبر واليقظة بشأن قضية عودة اللاجئين السوريين

لا ينبغي أن يدفع ثمنه أولئك الذين يحاولون منذ سنوات بناء حياة جديدة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، إلى إظهار "الصبر واليقظة" في شأن قضية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد إسقاط نظام الأسد.

لكن في ألمانيا، اقترح النائب المحافظ (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، ينس سبان، "استئجار طائرات" وتخصيص مبلغ قدره 1000 يورو "لكل من يريد العودة إلى سوريا"، مردفاً "على الدول الرئيسية التي تستقبل السوريين أن تعقد "مؤتمراً لإعادة الإعمار والعودة" مطلع عام 2025، كما أعلن النائب عن الحزب، فردريش ميرز، الأوفر حظا لخلافة أولاف شولتس.

وقالت أليس فايدل زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا إن "أي شخص يحتفل بسوريا الحرة في ألمانيا لم يعد لديه سبب للبقاء، وعليه العودة إلى سوريا فوراً".

كما أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أن لندن علقت "مؤقتا" درس طلبات اللجوء للسوريين "إلى أن يتسنى تقييم الوضع الحالي" بعد سقوط الرئيس السوري.

ودعا رئيس مجتمعات البلديات الألمانية، أخيم بروتل، إلى تشديد الرقابة على الحدود لمنع أنصار النظام القديم من اللجوء إلى ألمانيا، وبالتالي التمكن من "لقاء عائلات ضحاياهم".

وانتقدت منظمة العفو الدولية "الإشارة الخاطئة تماما" التي بعثت بها برلين بتجميد درس طلبات اللجوء وتتعلق، بحسب المنظمة غير الحكومية، "بحوالي 50 ألف شخص".

وكتبت المنظمة أن إعادة تقييم الوضع في دمشق "لا ينبغي أن يدفع ثمنه أولئك الذين يحاولون منذ سنوات بناء حياة جديدة".

وفور سقوط نظام الرئيس، بشار الأسد، عاد الجدل حول استقبال اللاجئين السوريين إلى الواجهة في أوروبا، حيث أعلنت عدة دول منها ألمانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للسوريين.

وفي ضوء التقدم الكبير الذي حققته أحزاب اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة في أوروبا، لم يستغرق الأمر 48 ساعة حتى قررت حكومات في كل من ألمانيا والنمسا والسويد والدنمارك والنروج وبلجيكا وسويسرا، تعليق طلبات اللجوء للسوريين، إضافة إلى بريطانيا.

ومساء أمس الاثنين، أضيفت إلى القائمة (إيطاليا)، التي تقودها حكومة جورجيا ميلوني، اليمينية.

وتستقبل ألمانيا ما يناهز مليون سوري، وهو العدد الأكبر من السوريين في إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ووصل معظمهم خلال العامين 2015 و2016 في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.

وأعلنت وزارة الداخلية النمساوية في بيان أن المستشار المحافظ كارل نيهامر، أصدر تعليماته، للوزارة "بتعليق كل طلبات اللجوء السورية المفتوحة ومراجعة كل الحالات التي منحت حق اللجوء".

وقال وزير الداخلية غيرهارد كارنر إنه "أصدر تعليمات للوزارة بإعداد برنامج ترحيل منظم إلى سوريا".

ويعيش حوالى 100 ألف سوري في النمسا، في ما يشكّل إحدى أكبر مجموعات اللاجئين في أوروبا، وسيتم أيضا تعليق طلبات لم شمل الأسرة الذي يسمح للسوريين في النمسا بإحضار أقاربهم إلى البلاد.

وحوالى 7300 سوري تقدموا بطلبات لجوء و"سيتأثرون" بالقرار الجديد.

 

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.