الأسد يصل إلى موسكو بعد منحه حق اللجوء "لدواعٍ إنسانية"

زاكروس - وكالات 

نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين مساء الأحد، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته موجودون في موسكو بعد إسقاطه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.

وقال المصدر لوكالتي تاس وريا نوفوستي الرسميتين إن "الأسد وأفراد عائلته وصلوا الى موسكو"، مبيناً أن روسيا "منحتهم اللجوء لدواع إنسانية".

وأضاف أن "المسؤولين الروس على تواصل مع ممثلي المعارضة المسلحة السورية، وقد ضمن مسؤولوها أمن القواعد العسكرية والممثليات الدبلوماسية الروسية على أراضي سوريا".

وشدد على أن "روسيا تدعم دائماً البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وترى ضرورة استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد "استقال" من الرئاسة السورية وغادر البلاد، من دون أن تكشف وجهته، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل مسلحة دخولها دمشق وإسقاطه.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا "بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع في عملية انتقال سلمية للسلطة".

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت اليوم بأن الطائرة التي أقلت الأسد "ربما قد تحطمت  بعد فقدان إشارة التتبع"، استناداً إلى بيانات موقع Flightradar لتتبع الرحلات الجوية، مبينةً أن "الطائرة اتجهت في البداية نحو المنطقة الساحلية في سوريا، المعقل الرئيسي للأسد، لكنها فجأة استدارت وحلقت في الاتجاه المعاكس لعدة دقائق قبل أن تختفي من على الخريطة".

وقتل أكثر من 900 شخص، بينهم 138 مدنياً، منذ بدء هجوم الفصائل المعارضة في سوريا يوم 27 تشرين الثاني والذي أدى فجر الأحد إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.