زاكروس - أربيل
نفت إسرائيل اليوم الجمعة تقارير عن قصف أو اقتحام لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، قائلة إنها كانت تنفذ عمليات "في جوار" المنشأة الطبية التي اتهم مديرها ومسعفون الجيش الإسرائيلي باستهدافها.
وأورد الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلافا للتقارير التي صدرت خلال اليوم الماضي، لم يقصف (الجيش) مستشفى كمال عدوان أو ينفذ عمليات داخله".
وأضاف أنه "سيواصل عملياته ضد البنى التحتية للإرهاب والإرهابيين" في شمال غزة، بما في ذلك "في جوار" المستشفى.
وكان مدير المستشفى حسام أبو صفية أفاد في وقت سابق الجمعة بتعرض المؤسسة "لغارات إسرائيلية عدّة منذ الصباح" أدت إلى سقوط "عدد كبير من الشهداء والجرحى".
وقال أبو صفية لصحافيين: "كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة. هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى".
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 29 مواطنا على الأقل وسقط عشرات الجرحى في شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل خصوصا في محيط مستشفى كمال عدوان، وإطلاق النار من المسيّرات على المستشفى".
وقال بصل إن "جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحم مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع ويقوم بإفراغه من المرضى ومرافقيهم ويقتاد عددا من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم، والدبابات والمدرعات داخل المستشفى وفي محيطه".
وأكد أبو صفية أنه "لم يبق أي جراحين" في المستشفى الواقع في مدينة بيت لاهيا شمال غزة، وهو من المؤسسات الاستشفائية المعدودة التي لا تزال تعمل في القطاع.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان عدة مرات منذ بدء الحرب، وأعلن المستشفى مقتل مدير وحدة العناية المركزة أحمد الكحلوت في غارة جوية أواخر تشرين الثاني.
ويأتي الاقتحام الجديد للمستشفى بعد أيام فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن فريقا طبيا طارئا وصل إلى المؤسسة لأول مرة منذ 60 يوما.
وقالت الدكتورة فارادينا سوليستياني، وهي جراحة في الفريق الأممي، لوكالة فرانس برس من مدينة غزة إن جميع أفراد فريقها السبعة غادروا المبنى سيرا على الأقدام مع استمرار القصف.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن