زاكروس- أربيل
أكد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام التي تقود هجوم الفصائل المعارضة على القوات الحكومية في سوريا، أن الهدف هو الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن النظام "قد مات".
وقال الجولاني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمركية بثتها الجمعة : "عندما نتحدّث عن الأهداف، يبقى هدف الثورة إسقاط هذا النظام.. من حقّنا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف".
وباتت الفصائل المعارضة الجمعة على بعد حوالى خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، بعد تقدّمها الى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربط حمص بحماة.
وسيطرت تلك الفصائل الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى مدن البلاد، بعد معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، في إطار هجومها المباغت الذي بدأته الأسبوع الماضي وتقدّمت خلاله سريعاً وسيطرت على مساحات واسعة انتزعتها من القوات الحكومية التي خسرت كذلك مدينة حلب، ثاني كبرى مدن البلاد.
وأضاف الجولاني في المقابلة التي أجريت معه الخميس "كانت بذور هزيمة النظام موجودة دائما في داخله... حاول الإيرانيون إحياء النظام، وشراء الوقت له، وبعد ذلك حاول الروس أيضاً دعمه، لكن الحقيقة تبقى: هذا النظام مات".
وتابع: "إذا نجحت قوات المعارضة في الإطاحة بنظام الأسد، فسوف ننتقل إلى "دولة الحكم والمؤسسات وما إلى ذلك".
وفيما يتعلق بالأقليات قال الجولاني: "أعمل على طمأنة المدنيين والجماعات التي عانت من الاضطهاد على أيدي الجماعات المتطرفة والجهادية في الحرب الأهلية السورية التي استمرت لعقد من الزمان، وأبذل قصارى جهدي لإخبار المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية علنًا أنهم سيعيشون بأمان".
وأشار إلى "بعض الانتهاكات ضدهم (الأقليات) من قبل بعض الأفراد خلال فترات الفوضى، لكننا عالجنا هذه القضايا، لا يحق لأحد محو مجموعة أخرى. لقد تعايشت هذه الطوائف في هذه المنطقة لمئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن