Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 10:48

دون تحديد شكل "الدعم ".. "حزب الله" اللبناني يعلن الوقوف مع الأسد

"لإحباط أهداف" هجمات الفصائل المسلحة.

زاكروس – أربيل  

ووسط تسارع التطورات في سوريا بعد سقوط حماة في يد الفصائل المسلحة واقترابهم من حمص، قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الخميس، إن حزبه سيقف إلى جانب حليفته سوريا "لإحباط أهداف" هجمات الفصائل المسلحة.

سبق أن أرسل "حزب الله" الآلاف من عناصر الحزب إلى سوريا بين عامي 2011 و2012، حيث تواجدوا في المواقع الحيوية بالعاصمة دمشق ومواقع بحلب شمال البلاد، خصوصاً نبل والزهراء، إضافة إلى كفريا والفوعة شمال شرق إدلب، وانتشارهم بلباس مدنى وعسكري على أبواب الكليات في جامعتي دمشق وحلب، وذلك للمشاركة في قمع المظاهرات وضرب الطلاب وسحلهم، وبعدها تدخّلهم بأوامر من «نصرالله» للمشاركة العسكرية في الحرب وحصارهم عدة مدن حتى سقوط المئات من أبنائها ميتين من الجوع أو البرد أو انعدام الدواء، بالإضافة إلى ارتكابهم عدة مجازر  مثل مجزرة الحولة الشهيرة عام 2012 التي قتل فيها 112 من السوريين المدنيين، بينهم نساء وأطفال ذبحاً بالسكاكين وحراب البنادق، وفق تقارير منظمات دولية ومحلية حقوقية.

كذلك يكشف الجنرال حسين همدانى، الذى قاد قوات شيعية مشتركة بسوريا وقُتل هناك، في مذكراته «رسالة الأسماك»، أن "حزب الله" كان أكثر حماسة للدخول في المعارك بسوريا من إيران نفسها، بل إن الأمين العام السابق حسن نصرالله، هو من شجَّع إيران على التدخّل، عندما طالبها بخطة تحرّك عسكرية وسياسية ضد الحراك المعارض في سوريا منذ كان «سلمياً».

إلى ذلك ندّد قاسم في كلمة مسجلة مسبقا تم إذاعتها على منصات التواصل الاجتماعي بهجمات "المجموعات الإرهابية"، التي قال إنها "تريد أن تنشر الفوضى في سوريا"، مضيفا "لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه".

لم يذكر قاسم تفاصيل عن الطريقة التي ستدعم بها الجماعة الرئيس السوري، بشار الأسد، لكنه قال إن الجماعة المدعومة من إيران ستبذل كل ما في وسعها.

مع توقف المعارك الى حد بعيد، تراجع عدد مقاتلي حزب الله في سوريا خصوصا في الأشهر الاخيرة على وقع الحرب في لبنان.

ويحتفظ الحزب بوجود عسكري في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وفي مناطق نفوذ المجموعات الموالية لطهران في شرق سوريا، إضافة الى محيط دمشق.

في الأثناء علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على الأحداث الأمنية الجارية في سوريا، مجدداً موقفه الرافض للتدخل في هذه الأزمة على اعتبارها "شأناً داخلياً سورياً".

وذكر الصدر في تدوينة له على منصة إكس: "نراقب الوضع في الجارة العزيزة سوريا بدقة، ولا نملك لشعبها الحر الأبي بكل طوائفه إلا الدعاء عسى الله أن يدفع عنهم البلاء والإرهاب والتشدّد والظلم والظلام والطائفية والتدخلات الخارجية".

أضاف: "ما زلنا على موقفنا من عدم التدخل بالشأن السوري.. وعدم الوقوف ضد قرارات الشعب فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره"، مشدداً على ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعباً وكل الجهات والمليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري، كما كان ديدن بعضهم في ما سبق"، لافتاً إلى أنه "يجب على الحكومة منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي في عراقنا الحبيب".

 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.