زاكروس - أربيل
أعلنت قطر اليوم الخميس أنها استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل لوقف إطلاق نار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة بعد تعليق وجيز، حسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس.
وانخرط البلد الخليجي بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة في مفاوضات استمرت لأشهر ولم تكلل بالنجاح لتأمين التوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
وقال المصدر شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر "عادت الآن إلى الوساطة"، من دون أن يقدم تفاصيل عن إجراء أي اجتماعات أخيرا مع مسؤولي الطرفين المتحاربين.
وفي تشرين الثاني ، أعلنت الدوحة انسحابها من المفاوضات، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس "استعدادا وجديّة".
واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023 تسبّب بمقتل 1208 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل إسرائيل، لا يزال 96 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش أنهم قضوا.
وتنفّذ إسرائيل ردّا على الهجوم حملة عسكرية عنيفة مع قصف مدمّر وهجمات برية في القطاع تسببت بمقتل 44580 شخصا في غزة غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.
وأتاح التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في تشرين الثاني 2023، استمرت اسبوعا الإفراج عن رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع في مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، لم تحرز جولات متتالية من المفاوضات أي تقدم.
والإثنين الماضي، حذّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي من "عواقب وخيمة" لم يحددها إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 كانون الثاني.
وكان ترامب تعهّد تقديم دعم قوي لإسرائيل وعد بالحد من الانتقادات العرضية التي عبرت عنها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
والثلاثاء، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب على "تصريحه القوي" بخصوص الرهائن.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن