Erbil 18°C الجمعة 25 نيسان 04:22

الجولاني يدعو السوداني لنأي العراق عن "أتون حرب جديدة" في سوريا

"ليست ثورة معنية بما يجري في العراق"

زاكروس – أربيل  

طالب زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، الخميس، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالنأي بقواته الأمنية  والحشد الشعبي عما يجري في سوريا.

فقد قال الجولاني في مقطع فيديو، عقب استماعه إلى حديث لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "ونحن نستمع إلى كلمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رأينا أن هنالك الكثير من المخاوف أو الاوهام التي يظن بها البعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد إلى العراق".

أضاف: "أنا أقول جازماً بأن هذا الأمر خاطئ 100%، وكما نجح العراق ونجح السوداني في أن ينأى بنفسه في الحرب بين إيران وبين المنطقة في الآونة الأخيرة، نشد على يديه أيضاً في أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا".

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي أكد للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك"، مبيناً أن "ما يحدث في سوريا اليوم يصب في مصلحة" إسرائيل.

أشار السوداني  إلى أن "الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي، وأن ما يحدث في سوريا اليوم يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، الذي تعمّد قصف مواقع للجيش السوري بشكل مهّد للجماعات الإرهابية السيطرة على مناطق إضافية في سوريا، فضلاً عن كون تلك التنظيمات لم يكن لها أي موقف داعم لشعبنا الفلسطيني، أو أي إدانة واضحة للعدوان على غزّة".

كما رأى أن "في سوريا هنالك شعب ثار على هذا النظام المجرم، والآن يقوم بواجبه بالدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه من هذا النظام الذي قتل الأطفال والنساء وعذبهم وما الى ذلك".

زعيم هيئة تحرير الشام، أكد أنها "ليست ثورة معنية بما يجري في العراق، بل العكس، ونطمح بأن تكون هنالك علاقات إستراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية نعززها ما بعد سوريا الجديدة بإذن الله تعالى بعد زوال هذا النظام المجرم"، على حد تعبيره.

كذلك أعرب الجولاني عن أمله "من الساسة العراقيين وعلى رأسهم محمد شياع السوداني، أن ينأى بالعراق في الدخول في هذه المهاترات وأن يمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي بما يجري في سوريا والوقوف في صف هذا النظام الزائل بإذنه تعالى".

هذا وكان تدخل الحشد الشعبي في سوريا جزءاً من التدخل العسكري الإقليمي الذي شهدته البلاد منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، حيث قدم دعماً عسكرياً لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، بالتنسيق مع إيران، وشاركت بعض الفصائل المنضوية ضمن الحشد بشكل مباشر في المعارك ضد فصائل المعارضة المسلحة في سوريا.

فيما لا تزال فصائل عراقية تنتشر في سوريا بحجة حماية "المراقد والمقدسات الدينية"، مثل مرقد السيدة زينب في دمشق

يأتي هذا الوقت الذي سيطرت فيها قوات "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها على مدينة حماة وسط سوريا، بذلك، لتصبح المدينة الثانية التي تتقدّم إليها الفصائل المسلحة في غضون أيام، بعدما باتت حلب الواقعة شمالها بأكملها خارج سيطرة القوات السورية لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011.

 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
مباشر الآن

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.