زاكروس - أربيل
أعلن عضو اللجنة التفاوضية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، دلشاد شهاب، أن الوفد التفاوضي للحزب سيزور اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية، ضمن مساعيه لإجراء حوارات تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال شهاب في تصريح خاص لشبكة إعلام كوردستان إنه "مواصلةً للقاءات والزيارات التي يجريها الوفد التفاوضي للحزب الديمقراطي الكوردستاني للتحاور بشأن تشكيل الكابينة الحكومية العاشرة في إقليم كوردستان والإجراءات القانونية بعد إعلان نتائج انتخابات الدورة السادسة لبرلمان كوردستان، سيزور الوفد اليوم الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية".
ويترأس هوشيار زيباري الوفدَ التفاوضي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي يضم بشتيوان صادق ودلشاد شهاب وأوميد صباح أعضاء فيها.
وفي وقت سابق، أصدر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، أمراً إقليمياً بعقد أولى جلسات البرلمان الجديد في 2 كانون الأول المقبل.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن شهاب، أنه ليس لدى الحزب شروط مسبقة في ما يتعلق بتشكيل حكومة الإقليم وجلسات البرلمان، مؤكداً فتح باب التفاوض أمام جميع الأطراف.
وكشف شهاب عن برنامج الديمقراطي الكوردستاني بشأن مفاوضات تشكيل الحكومة، بالقول إنه "زار وفدنا مدينة السليمانية وسنبدأ بالمفاوضات بشكل واضح وصريح على أساس المبادئ التي حددها لنا الرئيس بارزاني، وهي أن أبواب الحزب مفتوحة للتفاوض مع جميع الأطراف، ولم نضع شروطاً مسبقة على أي اتفاق بشأن تشكيل الحكومة أو جلسات البرلمان، بل سنكون منفتحين على المفاوضات"، مبيناً أن "إقليم كوردستان يمر بمرحلة حساسة، لذا علينا أن نكون في مستوى المسؤولية التي كلفنا بها الشعب عبر أصواتهم، وعلينا أن نتحمل هذه المسؤولية".
وأضاف شهاب أنه وفي هذا الإطار "نهدف لتشكيل حكومة قوية شاملة ترتقي لمستوى حماسة الشعب الذي شارك بنسبة تزيد عن 72% في انتخابات برلمان كوردستان، وهذا هو المحور الرئيسي للمفاوضات".
وتابع: "لدينا برنامج انتخابي واضح، ولن تكون الحوكمة والإدارة أمراً غريباً أو جديداً على الديمقراطي الكوردستاني، وبالتأكيد لدينا أهداف أسمى ولا سيما بالتي تتعلق بشؤون ومصالح الشعب، حيث يرغب الديمقراطي الكوردستاني بحكم رشيد وحكومة قوية شاملة وشراكة متينة تتحمل جميع أطرافها المسؤوليات في شتى المراحل والمعطيات والظروف التي نمر بها".
وأعلن شهاب أن الوفد التفاوضي للحزب سيبدأ بالجلوس مع الأطراف في السليمانية، وقد أبلغ الحزب جميع الأطراف بما فيهم المعارضة، لإجراء اللقاءات معها وقد تطيل سلسلة الزيارات حتى يوم غدٍ، على حد توقعه.
وقال: "سنقوم بالزيارات مع الأطراف على أساس الاستحقاق الانتحابي وليس لدينا أفضلية طرف على طرف آخر".
وأوضح أنه "على سبيل المثال كان من المقرر أن نستهل اللقاءات بزيارة المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني باعتباره يحل بالمركز الثاني وفق الاستحقاق الانتخابي، إلا أن بعض الظروف قد تحيل دون التقيد بترتيب اللقاءات، حيث ومن خلال التواصل علمنا أن الاتحاد الوطني لم يكن مستعداً بعد، لذا سنواصل لقاءاتنا مع الأطراف الأخرى ريثما يستعد".
ولفت شهاب إلى أنه من خلال التواصل المسبق فقد أبدت جميع الأطراف السياسية استعدادها للتفاوض وقد رحبت بذلك.
ودعا شهاب إلى توخي ما يسرب إلى الإعلام بشأن شكل المفاوضات والشروط وإلى ما هنالك، مبيناً أنه ما من لقاء رسمي حتى الآن، وأكد على التقيد بما هو رسمي وليس بما يذاع في وسائل الإعلام.
ونفى شهاب وجود أي خطوط حُمر في ما يتعلق بتوزيع المناصب الحكومية، وقال إنه "ما برنامجٍ رسمي معلن، بالرغم من أن الاستحقاقات واضحة نوعاً ما حيث حاز الديمقراطي الكوردستاني على المركز الأول وحصل على أكثر من 800 ألف صوت ولديه 39 مقعداً برلمانياً".
ونوه شهاب إلى وضع عدد مقاعد الأطراف في البرلمان بعين الاعتبار في مسألة تشكيل الحكومة، مبيناً أن هذا هو الاستحقاق الطبيعي، إذ لكل طرف حجمه ومسؤولياته أمام الشعب الذي صوت له.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن