زاكروس عربية - أربيل
أفادت مصادر سورية عدّة بإغلاق مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق، عقب إعلان الجيش السوري بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إليها ووإصدار أموار من السلطات السورية بأغلاق مطار حلب وألغاء جميع الرحلات الجوية، بعد استيلاء الفصائل المسلحة على معظم أحياء المدينة وإداراتها.
ونقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر بالجيش السوري أن "الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر "انسحاب آمن" من الأحياء التي اجتاحها مسلحون من فصائل عديدة".
وذكرت المصادر أن "هذه الخطوة أغلقت المدينة فعلياً، بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة، بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول".
وأعلنت الفصائل المسلحة في وقت مبكر من اليوم السبت (30 تشرين الثاني 2024)، أنها وصلت إلى قلعة حلب وسط المدينة الواقعة في شمال سوريا".
وأكدت الفصائل المسلحة أيضا أنها وصلت إلى "ساحة سعد الله الجابري الواقعة في قلب مدينة حلب".
ووفقما نقلت رويترز عن مصدر عسكري، فإن "السلطات السورية أغلقت مطار حلب، وألغت جميع الرحلات الجوية".
وكان مصدران عسكريان سوريان قد قالا لرويترز: إن "سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل المسلحة من الاستيلاء على محافظة حلب".
وأضاف المصدران أن "دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة".
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم السبت، بأن نصف مدينة حلب في شمال سوريا، بات تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية شمال سوريا وشمال غربها.
ونشرت الفصائل المسلحة صورا للحظة دخولها حي الشعار في حلب، بعد أن أعلنت جبهة النصرة حظر تجول كامل في المدينة،ووثقت لحظة دخولها مبنى قيادة الشرطة ومقر المحافظ في مدينة حلب والمستشفى العسكري.
وتقول الفصائل إنها دخلت أحياء من حلب، فيما يؤكد الجيش السوري أنه تصدى للهجوم وكبد المسلحين خسائر فادحة.
وبحسب المعلومات، فقد ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من يومين إلى 255 من بينهم أكثر من 140 من الفصائل المسلحة ونحو 90 قتيلا من الجيش السوري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن