زاكروس - أربيل
قطعت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب على وقع معارك متواصلة منذ الأربعاء عقب هجوم بدأته على مناطق سيطرة النظام في شمال البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع السورية عن التصدي لـ"هجوم كبير" في ريفي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب).
وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وقال المرصد "قطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي (إم 5) إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين +إم 4+ و+إم 5+" ما أدّى إلى قطع الطريق الدولي بعد سنوات من إعادة فتحه.
وتحدّث عن تصاعد في "حدّة المواجهات العسكرية العنيفة بين هيئة تحرير الشام والفصائل من طرف، وقوات النظام" وفصائل مساندة لها في ريفي حلب وإدلب منذ فجر الأربعاء.
وفي طهران، أفادت وكالة أنباء محلية عن مقتل أحد "المستشارين العسكريين" الإيرانيين جراء هجوم مسلحين قرب حلب.
وأوردت وكالة تسنيم نبأ "استشهاد العميد كيومرث بور هاشمي المعروف بالحاج هاشم، أحد كبار المستشارين الإيرانيين، في حلب في هجوم شنّه المرتزقة التكفيريون الإرهابيون".
وتعد إيران من أبرز الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأرسلت منذ أعوام العديد من "المستشارين العسكريين" لمساندة قواته في النزاع الذي اندلع في البلاد عام 2011.
وتحدث المرصد عن "قصف مدفعي وصاروخي عنيف"، إضافة الى "غارات جوية" من "الطائرات الحربية الروسية" استهدفت خصوصا محيطة مدينة سرمين في إدلب.
وتقدّم القوات الروسية دعما عسكريا للقوات السورية منذ عام 2015، وغالبا ما تنفذ غارات جوية تستهدف مناطق سيطرة المسلحين في شمال غرب سوريا.
وشاركت طائرات سورية في قصف المنطقة إلى جانب الطيران الروسي، بحسب المرصد، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن