زاكروس- أربيل
سلّط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على مبادرة فريدة لمكافحة الفساد أُطلقت من مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، حيث نظمت حملة "سلّموا العصا" التي تضمنت ماراثوناً ألهم الملايين في العراق، والتي جاءت بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة، مع التركيز على إشراك الشباب في مواجهة الفساد.
وصف التقرير الأممي الفساد بأنه "عبء كبير على التنمية في العراق" وسبب رئيسي لعدم الاستقرار. وشدّد على أهمية المبادرة التي تزامنت مع جهود الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أعطى الأولوية لمحاربة الفساد لتحقيق التنمية المستدامة.
تفاصيل المبادرة:
حملة "سلّموا العصا" تُرمز إلى الالتزام بالشفافية والمساءلة، وشجعت العراقيين على الإبلاغ عن الفساد باستخدام القنوات المتاحة، حيث استُخدمت وسائل التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، للوصول إلى أكثر من 65 مليون شخص خلال 10 أيام.
تم تنظيمها بالتعاون مع 23 منظمة شبابية ونسائية، وحققت تفاعلاً كبيراً بين الشباب، خاصة من هم تحت سن الثلاثين، حتى أن إقليم كوردستان شهد زيادة بنسبة 28% في استخدام الخط الساخن للإبلاغ عن الفساد.
النتائج:
كذلك لفت التقرير إلى أن الحملة لاقت صدى واسعاً داخل العراق وخارجه، وحصلت على ترشيحات لجوائز مرموقة في الشرق الأوسط، كما أتاحت الحملة مساحة للشباب للتعبير عن آرائهم حول قضية الفساد والمشاركة في نقاشات بنّاءة.
هذا ونقل التقرير عن الموسيقي العراقي مصطفى زاير قوله، إن "الفساد هو تحدي متجذر في مجتمعنا. ومع ذلك، فان التغيير ممكن. من اجل التغيير يجب علينا جميعا ان نظل متحدين وان نتحول الى صوت واحد وبعمل واحد ضده، ولهذا السبب انضممت الى حملة سلموا العصا، وسأواصل دعم الاجراءات التي سيتم اتخاذها".
لفت التقرير إلى أن "زاير وغيره من الشخصيات المؤثرة قاموا بدور رئيسي حيث استخدموا منصاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من اجل نشر رسالة الحملة وتشجيع متابعيهم على "تسليم العصا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن