زاكروس-أربيل
شهدت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، الأحد، انطلاق فعاليات مؤتمر للشركات التجارية والصناعية البولندية والكوردستانية، بهدف تأسيس شبكة تجارية للتنسيق والتطوير وتبادل الخبرات، لاسيما التجارية والزراعية التي تتمتع بها بولندا بخبرة واسعة وناجحة.
إذ يتمتع إقليم كوردستان بعلاقات تجارية متنامية مع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا التي تنشط العديد من شركاتها في الإقليم وتتركز عادة في مجالات معينة تتماشى مع احتياجات المنطقة وإمكانات بولندا التجارية والصناعية، لا سيما أنها لديها خبرة واسعة في مجالات البناء والهندسة المدنية وتُعرف بجودة تقنياتها الزراعية ومنتجاتها الغذائية.
فقد قال محافظ أربيل أوميد خوشناو، في كلمة مجلس المحافظة إن تنسيق الشركات الكوردستانية والبولندية للتنمية الاقتصادية والتجارة والزراعة سيكون بوابة للعاصمة أربيل.
مضيفاً إن المعرض التجاري سيفتتح في أربيل غداً، إلى جانب الشركات المحلية في كوردستان والعراق، وستلعب الشركات الأوروبية دوراً فعالا في عرض منتجاتها وأفكارها. ومن بين الشركات الأوروبية، تحدد الشركات البولندية مستوى مبادرتها.
أضاف خوشناو أن التنمية التجارية في كوردستان وتوفير الأمن المائي والغذائي والانفتاح أكثر للسوق الكوردستانية أمام الرأسمال الأجنبي والشركات تأتي في إطار سعة أفق رئيس الحكومة مسرور بارزاني وخططه الاستراتيجية الكبرى الذي كرس جميع دوائر ومؤسسات الحكومة لخدمة المواطنين والاستجابة لمطالبهم وتأمين حاجاتهم كون مسرور بارزاني يدرك بشكل كبير حقيقة أن الأرض الخصبة والمباركة في كوردستان مناسبة جدا للاستثمار في المجال الزراعي وإذا تم الاستثمار فيها بشكل علمي مناسب فإنها ستحقق الأمن الغذائي في كوردستان.
هذا ويشهد واقع التنمية التجارية في إقليم كوردستان تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل عوامل متعددة تشمل موقعه الجغرافي، استقراره النسبي مقارنة بمناطق أخرى في العراق، ووجود إطار قانوني يعزز الاستثمار.
كذلك وضعت حكومة إقليم كوردستان قوانين تسهّل الاستثمار، مثل قانون الاستثمار لعام 2006، الذي يقدم إعفاءات ضريبية وملكية كاملة للمستثمرين الأجانب، وشهدت القطاعات المختلفة مثل البناء، التجارة العامة، السياحة، والتكنولوجيا نمواً واضحاً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن