زاكروس-أربيل
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارة على منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت، فجر السبت، كانت تستهدف القيادي بـ "حزب الله" محمد حيدر "غير أنها فشلت"، الأمر الذي أكده مصدر أمني لبناني لـ"فرانس برس"، مشيراً إلى إن قياديا "كبيرا" في "حزب الله" كان هدف الغارة الإسرائيلية.
يعد محمد حيدر أحد القادة البارزين في "حزب الله"، تولى مناصب قيادية مهمة، بما في ذلك منصب مسؤول العمليات العسكرية في الحزب. ويُعتبر حاليًا من القيادات الباقية المؤثرة، خاصة بعد موجة من الاغتيالات التي استهدفت العديد من قادة الحزب. كما يُشار إليه كأحد القادة العسكريين الرئيسيين الذين يتحملون مسؤوليات كبيرة في جنوب لبنان خلال الفترة الحالية.
كذلك يعتبر من الشخصيات المركزية في الحزب حيث شغل منصب نائب في البرلمان اللبناني عن الحزب بين عامي 2005 و2009،كما كان له دور كبير في تأسيس الأجهزة الأمنية للحزب إذ يعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر، وهي من أهم الهيئات الاستراتيجية في الحزب.
النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.
إلى ذلك بالمقابل نفى النائب عن "حزب الله"، أمين شري، أن تكون الغارة قد استهدفت قيادياً في الحزب.
إذ قال خلال جولة في مكان الغارة، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، إن "لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنيين المستهدفين"، مضيفاً أن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى "لكن لا وجود لأي شخصية حزبية لها أي عنوان أو موقع".
فقد قتل 15 شخصاً وأصيب العشرات بالغارة الإسرائيلية التي أسقطت مبنى سكنياً من 8 طوابق في منطقة البسطة الفوقا المكتظة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
كما قالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل استخدمت في الضربة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن