زاكروس-أربيل
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن عدد قتلى القصف الأخير الذي شنته إسرائيل على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد هذا الأسبوع ارتفع إلى 92 قتيلاً.
يعدُّ الهجوم الذي شنته إسرائيل على مدينة تدمر في قلب البادية السورية، أول من أمس الأربعاء، الأكثر دموية في الضربات التي تطاول بشكل مكثف المليشيات الموالية لإيران، والمنتشرة على امتداد مناطق سيطرة الحكومة السورية، إذ سقط العشرات ما بين قتيل ومصاب بين عناصر هذه المليشيات بينهم سوريون، إضافة إلى سقوط قتلى من قوات الحكومة بهجوم البادية السورية.
فقد ذكر المرصد أن 61 من القتلى عناصر سوريا تنتمي إلى فصائل موالية لإيران، و27 من غير السوريين غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إلى جانب 4 من «حزب الله» اللبناني.
فيما استهدفت الغارات الإسرائيلية ثلاثة مواقع في مدينة تدمر الواقعة إدارياً في ريف حمص الشرقي، الأول موقع اجتماع المليشيات الإيرانية مع قياديين من حركة النجباء العراقية، وقيادي في حزب الله اللبناني، في مطعم في المدينة، كما استهدفت موقعين في حي الجمعية، أحدهما مستودع للأسلحة بالقرب من المنطقة الصناعية التي تقطنها عائلات عناصر في المليشيات من جنسيات غير سورية. وبحسب مصادر محلية، نقل عدد من المصابين من مستشفى تدمر الوطني إلى مستشفيات في مدينة حمص بسبب عدم استيعاب المستشفيات المحلية للعد الكبير من القتلى والمصابين.
أضاف المرصد أن الغارات التي نفَّذتها إسرائيل على تدمر يوم الأربعاء الماضي أسفرت أيضاً عن إصابة 21 آخرين بينهم 7 مدنيين.
كذلك كان المرصد أفاد، يوم الأربعاء الماضي، بأن طائرات إسرائيلية استهدفت 3 مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة النجباء وقيادي من «حزب الله».
المرصد أشار إلى أن الغارات الإسرائيلية طالت أيضاً موقعين في حي الجمعية؛ أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات مسلحين موالين لإيران.
جدير بالذكر أنه تقع تدمر في قلب خط الإمداد الرئيسي من طهران لمليشياتها وحزب الله في لبنان والذي يبدأ من منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية شرقاً ويجتاز دير الزور وريفها إلى البادية السورية ومنها إلى منطقة القلمون وريف حمص الغربي وصولاً إلى لبنان.
كما تنبع أهمية تدمر من كونها تقع في قلب البادية السورية التي تعادل نصف مساحة البلاد، ولها أهمية كبيرة حيث تضم العديد من المطارات العسكرية التي يتخذ من بعضها الإيرانيون مقرات تمركز رئيسية لقواتهم، أبرزها مطار "تي فور" (طياس) في ريف حمص الشرقي، وهو من أكبر المطارات العسكرية في سوريا، وقد قصفته إسرائيل في فبراير/شباط وإبريل/نيسان 2018، وفي سبتمبر/أيلول 2020.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن