Erbil 14°C السبت 16 تشرين الثاني 21:30

إعصار "كارثي" يصل إلى يابسة الفيلبين ويتسبب بفرار أكثر من نصف مليون شخص

زاكروس - أربيل

وصل الإعصار القوي "مان-يي" الذي تشتد حدته ويهدد ب"تبعات كارثية" على ملايين الأشخاص، إلى يابسة الفيليبين اليوم السبت (16 تشرين الثاني 2024)، متسبباً بارتفاع الأمواج إلى 14 مترا، وفقاً لخدمات الأرصاد الجوية.

ويهدّد الاعصار الذي وصف بالشديد، وهو السادس الذي يضرب الفيليبين خلال شهر، ملايين الأشخاص.

وفرّ أكثر من 650 ألف شخص مع اقتراب الإعصار الذي بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومتراً في الساعة في كاتاندوانيس في منطقة بيكول، بحسب الوكالة الوطنية للأرصاد في البلاد.

وحذّرت وكالة من أن "الوضع قد تكون له تبعات كارثية ومهلكة في شمال شرق منطقة بيكول فيما يزداد الإعصار +بيبيتو+ شدّة"، مستخدمة الاسم المحلّي للإعصار ومشيرة إلى الجزء الجنوبي من كبرى الجزر الفيليبينية لوسون.

ودعت الحكومة السكان إلى اتّباع التوجيهات والاحتماء في ملاجئ آمنة

وأودت الأعاصير السابقة ب163 شخصا على الأقلّ وشرّدت الآلاف وقضت على المحاصيل والمواشي.

وقال مارلو إيرينغان معاون وزير الدولة للشؤون الداخلية، بحسب وكالة فرانس برس: "إذا كان إجلاء السكان على سبيل الاحتياط ضرورياً، فلنقم بذلك بدلا من أن ننتظر أن يزداد الوضع خطورة لإخلاء المساكن أو طلب المساعدة... فنحن لا نعرّض حياتنا فحسب للخطر بل أيضا حياة المسعفين".

وفي إقليم كاتاندوانيس التابع لمنطقة بيكول التي تعصف بها أعاصير عاتية، بدأت مراكز الإجلاء تضيق بالأشخاص، فيما حذّرت وكالة الأرصاد الجوية من فيضانات خطرة وانزلاقات للتربة.

وتكدّس أكثر من 400 شخص في مبنى تابع للحكومة الإقليمية في العاصمة فيراك، فيما نقل الوافدون الجدد إلى مدرسة ثانوية، بحسب ما صرّح لوكالة فرانس برس روبرتو مونتيرولا المسؤول الإقليمي عن إدارة الكوارث.

وأعلن إرسال عسكريين لمواكبة نحو مئة أسرة من منازلها في بلدتين ساحليتين إلى المدينة، خشية أن تغمر المياه البيوت.

وتوقّعت وكالة الأرصاد الجوّية "هطول أمطار غزيرة ورياحاً عاتية وسيولاً عارمة قد تجتاح مناطق خارج موقع هبوب الإعصار".

وفرض رئيس بلدية ناغا في إقليم كامارينس سور حظر تجوّل اعتبارا من ظهر السبت لإلزام السكان البقاء في المنازل.

وفي إقليم سامار الشمالي، أشار راي جوسيا إيشانو المسؤول عن إدارة الكوارث إلى أن الأعاصير أدّت إلى تفاقم الفقر في المنطقة.

وقال لفرانس برس "كلّما ضرب إعصار من هذا القبيل، نعود إلى العصور الوسطى".

وتشهد الفيليبين كل عام تقريباً حوالى عشرين عاصفة عاتية وإعصاراً تخلف ضحايا ، لكن من النادر أن تحدث عدّة ظواهر مناخية مماثلة في فترة قصيرة لهذه الدرجة.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.