زاكروس - أربيل
أشار الرئيس مسعود بارزاني في كلمة له خلال إحياء مراسم الذكرى المئوية لميلاد صديقة الكورد دانيال ميتيران، إلى أن قضية الشعب الكوردي كانت "حتى آخر لحظة من حياتها" من أولوياتها.
وقال "الحضور الكرام سعيد جداً أن أحضر معكم استذكار مئوية السيدة دانيال ميتيران والتي لها حقوق كثيرة علينا"، مضيفاً "لعبت دوراً كبيراً في القضية العادلة لشعب كوردستان وبذلت قصارى جهدها لدعم الكورد، وكانت تريد تقديم المزيد لشعب كوردستان لكن لم يتسنى لها الوقت".
وأضاف "عندما التقيت بها أول مرة في تموز من عام 1989 في باريس وذلك بعد عمليات الأنفال سيئة الصيت والتي نفذها النظام العراقي آنذاك ضد الشعب الكوردي، كانت قد عادت لتوها من تركيا ويبدو أنها كانت قد التقت بالكثير من أبناء البيشمركة في المخيمات هناك.. في ذلك الوقت كانت قد زارتهم، وعندما شرحت لها آلام وأوجاع الشعب لاحظت أنها لم تكن بحاجة لذلك تابعت كل شيء بنفسها، وذرفت الكثير من الدموع".
الرئيس بارزاني قال: تأثرت كثيراً بها.. لأنها كانت المرة الأولى التي لاحظت بها أن شخصاً من غير الكورد يذرف الدموع لأجلهم.
ولفت إلى أنها "كانت تدافع عن حقوق شعب كوردستان بكل المحافل الدولية سواء بفرنسا أو خارجها".
وأوضح أنه "بعد انتفاضة ربيع 1991 قَدِمت ميتيران إلى حاج عمران وذهبنا لاستقبالها، وخلال مجيئها لحضور الدورة الأولى لبرلمان كوردستان عام 1992 زارت كوردستان وألقت كلمة رغم أنها كانت قد تعرضت لمحاولة اغتيال على يد النظام البائد الذي أرسل سيارة مفخخة بين السليمانية وحلبجة، ونجت حينها بأعجوبة".
وتابع "هذه السيدة العظيمة كانت مستمرة بتقديم كل شي لذلك نحن مدينون لها، وفي عام 1993 عندما حصلت على جائزة حقوق الإنسان أنا من قدمتها لها وافتخر بذلك".
وأكد أنه "حتى آخر لحظة من حياتها كانت قضية شعب كوردستان من أولوياتها".
الرئيس بارزاني أوضح أنه "كان للرئيس فرانسوا متيران فضلا على الكورد وخاصة بالقرار الأممي 688 لمجلس الأمن، وعندما التقيت به لأول مرة طلب مني أن أرسل رسالة لشعب كوردستان وقال: قل لهم أن لهم صديقاً في قصر الأليزية".
وفي ختام كلمته وجه الرئيس بارزاني الشكر لكل من نظم المراسيم، مبيناً " أي شيء نقدمه للسيدة ميتيران لن يفيها حقها.. ستبقى خالدة في وجداننا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن