زاكروس - أربيل
حذر وزير الخارجية الاتحادية، فؤاد حسين، من أن اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مؤكداً أن بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، وفيما أشار إلى أن استمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن أجواء ومناطق الحرب، نوه إلى أن أولوية الحكومة الاتحادية هي إبعاد البلاد عن الحرب المتوقعة.
وأوضح حسين في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، قبيل انطلاق القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض، غداً الاثنين، أن انعقاد القمة كان ضرورياً نظراً للظروف الخطرة والحساسة التي تمر بها المنطقة، مقدماً شكره للسعودية على قيادة وإدارة ورعاية هذه القمة.
وأكد حسين أن "بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان"، مشيراً إلى أن "هناك صراعاً وتصادماً واضحاً بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني".
وأضاف: هناك هجمات وهجمات مضادة بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، العراق يقع في جغرافية الحرب، واستمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن مناطق الحرب؛ لهذا نحذر من هذه المسألة".
وشدد حسين على أن اللقاءات والتواصل مع الجانب الإيراني مستمران على مختلف المستويات، مبيناً أنهم "أكدوا بوضوح عدم انطلاق أي هجوم (على إسرائيل) من الأراضي العراقية".
حسين أكد أن "قمة الرياض العربية والإسلامية غير العادية تأتي في ظروف حساسة وخطرة، في ظل استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة، والشعب اللبناني، وعليه تمت الدعوة لعقد القمة برعاية سعودية"، كاشفاً عن أن "بغداد تعمل على قدم وساق لاستضافة القادة العرب في أيار المقبل في القمة العربية"، مشيراً إلى أن هنالك استعدادات في البنية التحتية وتواصل مع الدول العربية لمناقشة مضمون القمة المقبلة.
ووصف العلاقات العراقية - السعودية بـ"الممتازة" في جميع المجالات، سواء على مستوى التعاون المستمر في تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، أو التنسيق الكامل في الجامعة العربية، والأمم المتحدة، ومنظمة أوبك وغيرها.
وقال: ما زالت المخاوف كبيرة، حينما بدأت الحرب على غزة واستمرت هذه المدة الطويلة كنا نؤكد أن استمرارها قد يؤدي إلى حرب أخرى، والحرب في غزة أدت إلى ولادة الحرب في لبنان، والآن الحرب في غزة ولبنان إذا استمرت بهذه الحالة فستؤدي إلى حروب أخرى في مناطق أخرى، وتوسيع رقعة الحرب.
وشدد حسين على أن "بغداد تأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان"، قائلاً "الإشارات التي تلقاها العراق ليست فقط عن طرق دبلوماسية، هناك إشارات إعلامية واضحة، لهذا نحن نأخذ أي تهديد بالنسبة للوضع العراقي بجدية من أي طرف كان، وهناك صراع واضح وتصادم بين حكومة نتنياهو والجانب الإيراني".
وأضاف "كانت هناك هجمات وهجمات مضادة بالأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة، إذن مسألة وجود الجانب العراقي في منطقة الحرب واضحة، العراق يقع في جغرافية الحرب في هذه الحالة، واستمرار الهجوم والهجوم المضاد على إيران يعني احتمالية أن تقع الأراضي والأجواء العراقية ضمن أجواء ومناطق الحرب لهذا نحذر من هذه المسألة".
وبيّن أن أولوية الحكومة العراقية هي "إبعاد أي هجوم عن العراق، وإبعاد العراق عن حالة الحرب المتوقعة، لهذا نتحدث ونتواصل مع مختلف العواصم لإبعاد أي هجمة على العراق وإبعاد الحرب عن الأراضي والأجواء العراقية".
ولفت إلى أن "الموقف الإيراني كان واضحاً حينما طُرِحت مسألة الادعاءات بأن إيران تحاول استغلال الأراضي العراقية للهجوم على الكيان الإسرائيلي، الجانب الإيراني رفض ذلك بصورة كاملة، وكان واضحاً بأنه لم يتم شن هجوم من الأراضي العراقية، هذا ما أكده الجانب الإيراني لرئيس الوزراء".
وحول انسحاب التحالف الدولي من البلاد، أكد وزير الخارجية العراقي أن بغداد كانت "في مفاوضات مع الإدارة الحالية حول قوات التحالف وبناء علاقات ثنائية مع الجانب الأميركي في المجال العسكري والأمني، هذه التفاهمات سوف تستمر وسوف نستمر بالتباحث مع الجانب الأميركي هناك فترات زمنية مختلفة حول انسحاب قوات التحالف من العراق، وتم التباحث عنها بين الجانبين وتم تثبيتها، إذا كان هناك جدول زمني ومنطلقات سابقة، استمرارية الحديث حول هذه المسألة فستكون من الواقع مع الإدارة الجديدة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن