زاكروس – أربيل
أكدت وزارة البيئة الاتحادية، الأحد، تطهير 4 آلاف كم2 من المساحات الملوثة بالألغام في عموم العراق، فيما بينت أن هناك عملاً مستمراً لتطهير جميع المساحات الملوثة في عام 2028، مؤكدة توفر معدات حديثة تعمل عليها جهات حكومية ومنظمات.
يُعد العراق من أكثر الدول تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية نتيجة عقود من الحروب والنزاعات، بدءًا من الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، مرورًا بحرب الخليج في التسعينات، وصولًا إلى الحروب والصراعات الداخلية بعد عام 2003 وحتى القتال ضد تنظيم "داعش" في السنوات الأخيرة.
تتوزع الألغام ومخلفات الحرب في مساحات واسعة من البلاد، وتشمل أنواعًا متعددة مثل الألغام المضادة للأفراد، والألغام المضادة للآليات، والقذائف غير المنفجرة.
فقد قال مدير إعلام دائرة شؤون الألغام مصطفى حميد، في حديث للإعلام الرسمي إنه "بموجب الاتفاقيات الدولية التي انضم إليها العراق مثل اتفاقية أوتاوا للألغام المضادة للأفراد واتفاقية الذخائر العنقودية، فإنه يفترض في عام 2028 الانتهاء من ملف الألغام".
أضاف، أنه "تـم إزالة أكثر من 50٪ من أصل المساحات الملوثة"، مبيناً أن "المتبقي الآن بحدود ( 2000) كيلومتر مربع، من أصل أكثر من (6000) كيلومتر مربع قد تـم تحديدها في عام 2003".
كما أشار إلى أن "العراق يمتلك معدات حديثة للكشف عن الألغام وتستخدم في العمل من قبل وزارتي الدفاع والداخلية وباقي المنظمات الإنسانية والشركات التجارية التي جميعها تعمل تحت إشراف دائرة شؤون الألغام".
تعمل الحكومة العراقية بالتعاون مع منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية، على مشاريع إزالة الألغام. إلا أن هذه العملية بطيئة ومعقدة نظرًا لاتساع المناطق الملوثة وقلة الموارد. وتعتبر هذه الجهود ضرورية لتمكين الأهالي من العودة إلى ديارهم وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن