Erbil 22°C الخميس 07 تشرين الثاني 13:08

برئاسة السوداني.. ائتلاف إدارة الدولة يبحث التعديل الوزاري و"التهديدات الإسرائيلية" على العراق 


زاكروس - أربيل 

بحث ائتلاف إدارة الدولة في اجتماعه الذي عقده برئاسة محمد شياع السوداني مساء أمس الأربعاء، عدة قضايا ومنها أداء الحكومة والتعديل الوزاري المرتقب وأهمية تمديد الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب، معبراً عن دعمه لتعديل إحدى مواد الموازنة العامة الاتحادية الخاصة باستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، كما فنّد "ما يشاع باتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً" لتنفيذ الهجمات الإيرانية على إسرائيل "باعتبارها مبررات واهية لتسويغ الاعتداء على أرض العراق وسيادته".

وعقد ائتلاف إدارة الدولة اجتماعه الدوري، بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني.

وبحث الاجتماع "أهم القضايا والتطورات في العراق والمنطقة، وجرى التطرق الى المرحلة المقبلة، والتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يحقق مصلحة الشعب، والتأكيد على حسم القوانين الأساسية التي تسهم بتقنين الإجراءات التنفيذية، فضلاً عن مناقشة التعديل الوزاري المرتقب".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي "إجراء تعديل وزاري قريباً وفق مؤشرات الأداء والعمل وبناءً على برنامجنا الحكومي"، مبيناً أن هذا "ليس موقفاً سياسياً أو شخصياً تجاه كتلة أو حزب معين".

ونقل البيان الختامي للاجتماع ترحيب "الحضور بحسم ملف رئاسة مجلس النواب، بوصفه استحقاقاً دستورياً يعزز العمل الوطني المشترك".

وانتخب البرلمان العراقي، مساء الخميس الماضي، النائب محمود المشهداني رئيساً للبرلمان، بعد بقاء المنصب شاغراً لقرابة عام إثر قرار من المحكمة الاتحادية العليا في 14 تشرين الثاني الماضي بإقالة محمد الحلبوسي.

وخلال اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، استعرض السوداني "التقدم الحاصل في تنفيذ البرنامج الحكومي، في ظل مرور عامين على الحكومة، التي تمكنت من إنجاز ملفات وطنية مهمة تندرج ضمن أولويات ومستهدفات برنامجها التنفيذي".

وأكد الاجتماع على "أهمية تمديد الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب، نظراً لظروف المرحلة والتحديات التي يمر بها العراق، وكذلك التأكيد على دعم خطوة تعديل إحدى مواد الموازنة العامة الاتحادية الخاصة بالنفط".

وأصدر مجلس الوزراء العراقي، في جلسته أول أمس الثلاثاء، توجيهاً لوزارة المالية الاتحادية بتعويض حكومة الإقليم من النفقات السيادية عن كلف الإنتاج والنقل، عن كميات النفط المنتجة في الإقليم التي يتم استلامها من قبل شركة تسويق النفط (سومو) أو وزارة النفط الاتحادية على أن يتم احتساب الكلف التخمينية العادلة للإنتاج والنقل لكل حقل على حدة، من جهة استشارية فنية دولية متخصصة، تحددها وزارة النفط الاتحادية بالاتفاق مع وزارة الثروات الطبيعية بالإقليم، خلال (60) يوماً، مشيراً إلى المباشرة فوراً بتسليم النفط المنتج في الإقليم وتعويض كلف الانتاج والنقل من قبل وزارة المالية الاتحادية كسلف، بمعدل (16) دولاراً للبرميل، يتم تسويتها لاحقاً.

وشهد الاجتماع "التأكيد على التزام المبادئ التي شددت عليها المرجعية الدينية العليا في بيانها الأخير، التي تصب في بناء دولة المؤسسات وتعبّد الطريق لتحقيق مستقبل أفضل للبلد".

وأكد المجتمعون على "الموقف المبدئي للعراق في الوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد العدوان الصهيوني الآثم، واستنكار جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان المحتل بحق المواطنين العزل"، وفق تعبير البيان.

كما جرى "تفنيد ما يشاع باتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ هجمات، باعتبارها مبررات واهية لتسويغ الاعتداء على أرض العراق وسيادته، وكذلك جرى التأكيد على العمل المشترك وتقديم المصلحة العليا للبلاد، وإبعاد أراضي العراق عن أجواء الحرب، التي يسعى الكيان المحتل إلى توسعتها وجرّ المنطقة إليها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار".

وأمس الأربعاء، أكدت السلطات العراقية أن أراضيها لن تُستخدم "لتنفيذ هجمات أو ردود" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة حيث تهدد إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفتها.

وجاء في بيان للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي بأن "ما جرى تداوله من أخبار تتحدث عن اتخاذ الأراضي العراقية منطلقا لتنفيذ هجمات أو ردود على الاعتداءات، ما هي إلّا ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبرراً للاعتداء على العراق وسيادته وحرمة أراضيه".

يأتي البيان بعدما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله إن إيران قد ترد على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية.

إلى ذلك نقل موقع "أكسيوس" الثلاثاء عن مسؤولَين أميركيَّين قولهما إن الولايات المتحدة حذرت العراق من أنه قد يتعرّض لـ"هجوم إسرائيلي" إذا لم يمنع إيران من الرد على اسرائيل من أراضيه.

وينتشر جنود أميركيون في العراق في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم داعش، والذين تعرضوا لعشرات الهجمات الصاروخية وغارات من مسيرات شنتها جماعات مسلحة أعلنت مسؤوليتها أيضا عن هجمات ضد إسرائيل.

وفي هذا السياق، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأوضاع في العراق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأميركية الثلاثاء، حيث دعا الحكومة العراقية إلى "حماية الطواقم الأميركية" في العراق.

 ونقل البيان عن بلينكن قوله "من المهم ألا ينجر العراق إلى صراع إقليمي"، مضيفاً: "يجب على العراق أن يمارس سيطرته على الجماعات المسلحة التي تشن هجمات غير مأذون بها من أراضيه".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.